هل تصبح السعودية جزءًا من معادلة السلام بين مصر وإسرائيل؟
هل تصبح السعودية جزءًا من معادلة السلام بين مصر وإسرائيل؟هل تصبح السعودية جزءًا من معادلة السلام بين مصر وإسرائيل؟

هل تصبح السعودية جزءًا من معادلة السلام بين مصر وإسرائيل؟

تعيش وسائل الإعلام الإسرائيلية كافة على وقع تقرير نشرته صحيفة "الأهرام" المصرية اليوم الإثنين، بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي ستعد بمثابة تعديل لـ معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وتناولت ما نشرته الصحيفة الحكومية المصرية من منطلق أن "معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في طريقها للتعديل"، وأبرزت أن "المملكة العربية السعودية قد تصبح جزءا من هذه المعاهدة".

وأشارت "الأهرام" إلى أن اتصالات جرت مع إسرائيل، تم خلالها إطلاع الأخيرة على التطورات الخاصة بتوقيع مصر والسعودية اتفاقية تعيين الحدود البحرية في خليج العقبة، وما يترتب على ذلك من آثار تمس معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل العام 1979.

وطبقا للصحيفة المصرية، فقد أطلعت القاهرة تل أبيب على خطاب ولي ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، لرئيس الحكومة المصرية، الذي جاء فيه أن السعودية "ستحترم تنفيذ الالتزامات التي كانت على مصر وفقا للمعاهدة، في حالة سريان الاتفاقية بعد تصديق مجلس النواب عليها وفقا للدستور، وأن هذه الالتزامات هي استمرار وجود القوات متعددة الجنسيات لحفظ السلام، لضمان عدم استخدام جزيرتي صنافير وتيران للأغراض العسكرية وحرية الملاحة في خليج العقبة".

ولفتت الصحيفة المصرية إلى أنه في حال موافقة الجانب الإسرائيلي علي الخطاب ستكون اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية بمثابة "تعديل لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، يستوجب أن تذهب به حكومة إسرائيل إلي الكنيست لإقرار تعديل المعاهدة" حيث لم تبد حكومة إسرائيل أي ممانعة وطلبت أن يتم ذلك في إطار قانوني، بعد عودة السيادة على الجزيرتين من مصر إلي السعودية.

ورغم  تأكيدات الصحيفة المصرية الحكومية على عدم ممانعة إسرائيل، بيد أن تقارير إسرائيلية كانت قد تحدثت أمس عن محاولات قامت بها الحكومة الإسرائيلية لعرقلة نقل السيادة على الجزيرتين إلى المملكة العربية السعودية.

ونوهت مواقع عبرية الى أن إسرائيل بذلت في الآونة الأخيرة جهودا مضنية من أجل عرقلة الخطوة، وأن "نتنياهو" قاد بنفسه هذه الجهود لكن محاولاته باءت بالفشل، وأنه مع ذلك يسعى لعدم الدخول في أزمات علنية مع مصر، وكان حرص على التأكيد على أن العلاقات معها لم تكن أفضل مما هي عليه الآن، كما أنه يريد أن يحافظ على علاقات التعاون المحدودة التي نشأت مؤخرا مع السعودية، ضمن الجهود المشتركة لوقف الخطر الشيعي والمد الإيراني.

السعودية لا تعترف بإسرائيل

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" عبر موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، أن السعودية مازالت تصنف على أنها دولة معادية لإسرائيل، وقالت أن المملكة لا تعترف بالدولة العبرية ولا تملك أي التزام تجاه معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

لكنها أشارت إلى مواقف محددة، من بينها إعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي أن بلاده ملتزمة باتفاقيات السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب.

ونبهت الصحيفة أن الجبير كان قد أكد أن بلاده لن توقع أي اتفاق مع إسرائيل ولن تتوصل معها إلى تفاهمات طالما لم يتم حل النزاع مع الفلسطينيين، وأن إقامة دولة فلسطينية بحدود العام 1967، تضم القدس الشرقية، وحل أزمة اللاجئين كل ذلك ينبغي أن يسبق أية خطوة نحو الاتفاق مع إسرائيل.

تغيير الوضع الجيوسياسي

وحذر تسيفي مازئيل، السفير الإسرائيلي الأسبق لدى القاهرة من أنه رغم  حدوث تقدم في ملف العلاقات الإسرائيلية – العربية، فإن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وكذلك إقامة الجسر أمران سيشكلان مصدر إزعاج كبير لإسرائيل.

وزعم السفير الإسرائيلي أن الجسر يشكل نقطة مراقبة لجميع السفن التي ستمر في المنطقة سواء أكانت مدنية أم عسكرية، كما أن حقيقة انتقال جزيرتي تيران وصنافير للسيادة السعودية في وقت لا يوجد بين تل أبيب والرياض إتفاقيات سلام رسمية، هو أمر مدعاة للقلق.

وأضاف مازئيل في تصريحات صحيفة، أن "السعودية قادرة على فعل ما تشاء في هاتين الجزيرتين وربما تفكر في إدخال قوات عسكرية إليهما"، واصفا اتفاق تعيين الحدود على أنه "يغير الوضع الجيوسياسي بالكامل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com