للنساء فقط.. فرصة في الإمارات لتعلّم صيانة السيارات مجانًا
للنساء فقط.. فرصة في الإمارات لتعلّم صيانة السيارات مجانًاللنساء فقط.. فرصة في الإمارات لتعلّم صيانة السيارات مجانًا

للنساء فقط.. فرصة في الإمارات لتعلّم صيانة السيارات مجانًا

يمنع الخجل الاجتماعي النساء في الإمارات، من الذهاب إلى مراكز إصلاح السيارات، نظرًا لعدم وعيهن بهذه الأمور المتعلقة بمركباتهن، ما يجعلهن عرضة لدفع أسعار باهظة أكثر من المعتاد.

 وتفتقد السيدات السائقات للمعرفة المسبقة أو الخبرات لدى  التعامل مع الحالات الطارئة الخاصة بأعطال السيارات، وهذا الأمر دفع ثلاث سيدات في الإمارات لتنظيم ورش عمل تؤهل السيدات للتعامل مع كافة أعطال السيارات.

اليمنية رحاب عوض، 24 عامًا، والإماراتيتان نورة الهاجري، 25 عامًا، وكلثم الكتبي، 24 عامًا، أطلقن ورشة عمل لصيانة السيارات، يوم 24 سبتمبر الجاري، لإعطاء فكرة حول أعطال السيارات، وتوعية الشابات بالأساسيات الخاصة بالتعامل مع تلك الأعطال بحسب موقع "خليج تايمز".

وقالت رحاب عوض: "إنها مشكلة موجودة في المجتمع لم يتم التعامل معها، عندما تواجه المرأة حالات الطوارئ، فإنها غالبًا ما تلجأ إلى أحد أفراد الأسرة الذكور أو زميل، بسبب عدم معرفتهن بكيفية شحن بطاريات السيارات أو تغيير الإطارات".

وأضافت: "المرأة هي المستهدفة لمعرفة المزيد عن ذلك، لأن صناعة السيارات يهيمن عليها الذكور"، وأشارت إلى التحديات التي تواجه السائقات في الذهاب إلى المرائب أو مراكز الإصلاح.

وأضافت سيدة الأعمال: "لا يزال هناك حالة من الحرج الاجتماعي والمحرمات تمنع النساء من زيارة مراكز الإصلاح، وعدم وعيهن غالبًا ما يجعلهن عرضة للأسعار المرتفعة غير الواقعية".

ورشة العمل المجانية التي سيقوم بها الفنيون من مركز "النابودة" للسيارات، سيتم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام رئيسة من شأنها تعريف المشاركات بالجانبين النظري والعملي لصناعة السيارات.

وقالت كلثم الكتبي إن الجزء الأول سيركز على المعرفة العامة لوظائف السيارة الأساسية، في حين أن الجزء الثاني سيكون حول قطع غيار السيارات الكبرى، قبل أن يتم الانتقال إلى الجزء الثالث لتدريب المشاركات على تغيير الزيت والإطارات والفرامل وشحن البطاريات.

ويشارك في تلك الورشة معهد الإمارات لتعليم قيادة السيارات، والذي سيوزع الشهادات والهدايا، وبنك دبي الوطني، الذي قدم الدعم المالي لورش العمل.

ويهدف الثلاثي المنظم للورشة إلى تنظيم أربع ورش عمل في دبي، وواحدة في أبوظبي، لاستهداف أكثر من 100 امرأة من مختلف الجنسيات.

ورشة العمل الأولى، والتي ستقام في "النابودة" للسيارات، تستهدف 20 امرأة فوق سن 18 عامًا كبداية.

وقالت "الكتبي": "تهدف الورشة إلى تعليم السيدات أساسيات السيارة، وإعطاء النساء مزيدًا من الثقة في مهارات القيادة واستغلالها للتعامل مع حالات الطوارئ".

وأشارت "عوض" إلى أن "كثيرا من الناس يسألون حول كيفية تمكين وتأهيل المرأة للقيام بما يقول المجتمع لها إنها لا تستطيع القيام به."

وقالت استيجنت ويلدبريل، سائقة سيارة أجرة في دبي، إن التعامل مع الحالات الطارئة يتم تدريسه لموظفي شركة سيارات الأجرة. وقالت: "الشيء الوحيد الذي نعاني منه هو الأمتعة الثقيلة وساعات العمل الطويلة."

وقالت سائقة أخرى، تدعى منى صالح: رغم من أنه يتم تدريب الموظفين، يعد تغيير الإطارات مهمة صعبة. وأضافت: "عندما تحدث مشكلة، نكون قادرات على تحديدها، وإرسالها إلى المسؤول الصحيح".

وأشارت حنين حسن، المقيمة في الشارقة، إلى أن هناك نقصا عاما في الوعي بإجراءات أعطال السيارة لدى السيدات، وأضافت: "أخي علمني أساسيات الطوارئ، لذلك أنا قادرة على مساعدة الآخرين، ولكن النساء بشكل عام لا يعرفن كيفية تغيير الإطارات، أو تعبئتها."

وتابعت حنين، 25 عامًا: يجب على المدارس وضع تدريب أساس على القيادة، وأضافت: "حتى لو كنا لا نتعامل مع حالات الطوارئ بأنفسنا، على الأقل سنتمكن من معالجة المشكلة وإعطاء تعليمات محددة لمصلحي السيارات."

وقالت ناتالي باغدويان: يجب أن تتضمن أنظمة التعليم الإلزامي دورة لتعليم إجراءات أعطال السيارة، للمساعدة بمكافحة الصور النمطية العامة لهيمنة الذكور على محال إصلاح السيارات.

وأضافت: "نحن في عصر باتت فيه السيارات ليست ضرورة للذكور فقط، ولكن أيضًا بالنسبة للإناث، وينبغي للمرأة تعلم إصلاح سيارتها في مرحلة مبكرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com