الإعلام التركي في زمن الانقلاب.. الأناضول تهاجم قناة عربية بثت مقابلة مع غولن
الإعلام التركي في زمن الانقلاب.. الأناضول تهاجم قناة عربية بثت مقابلة مع غولنالإعلام التركي في زمن الانقلاب.. الأناضول تهاجم قناة عربية بثت مقابلة مع غولن

الإعلام التركي في زمن الانقلاب.. الأناضول تهاجم قناة عربية بثت مقابلة مع غولن

انقشع غبار المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، عن وجه جديد للإعلام التركي الرسمي الذي بات حريصًا على إبراز تبعيته للحكومة أكثر من أي وقت مضى.

وقد شكلت وكالة الأناضول التركية الرسمية رأس "الحربة" في التوجه الجديد، الذي يعتمد على مهاجمة أي وسيلة إعلامية تناولت الأحداث في تركيا بشكل مغاير لما تريده الحكومة، أو نقلت أي وجهة نظر لخصوم أردوغان.

آخر ضحايا "الحرب" الإعلامية المُستعرة التي تشنها وكالة الأناضول، قناة الغد التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، وذلك على خلفية مقابلة أجرتها مع خصم أردوغان اللدود، الداعية التركي فتح الله غولن.

وأجرت قناة الغد أمس الأربعاء مقابلة مع غولن، قال خلالها إن رجب طيب أردوغان يتخذ من محاولة الانقلاب الفاشلة ذريعة للقضاء على جماعة "الخدمة" التي يتزعمها رجل الدين المعارض.

وهذه المقابلة هي أحدث سلسلة من لقاءات وحوارات أجراها غولن مع وسائل إعلام من مختلف أنحاء العالم للدفاع عن نفسه بينها قناة البي بي سي وصحيفة الغارديان البريطانيتان ونيويورك تايمز الأمريكية.

وعلى إثر المقابلة قالت الأناضول إن "قناة الغد التابعة للمعارض الفلسطيني محمد دحلان، والممول من قبل الإمارات العربية المتحدة، تجري لقاءً مع فتح الله غولن زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية".

وأضافت الأناضول في هجومها على القناة "يعرف المعارض الفلسطيني محمد دحلان بقربه من إسرائيل، ويلقى دعمًا من الحكومة الإسرائيلية كبديل للرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وتابعت "دحلان دعم الانقلاب في تركيا ماليًا، فضلاً عن إدارته لأعمال مظلمة وعلاقات مشبوهة في الشرق الأوسط".

ويتعارض هذا الهجوم مع إشادة السفير التركي في الإمارات مصطفى ليفينت بيلغن بمتانة العلاقات بين أبوظبي وأنقرة وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشاد السفير في تصريحه بموقف دولة الإمارات، الذي وصفه بأنه "داعم للشرعية الدستورية وإرادة الشعب التركي".

وقال إن بلاده "تثمن حرص الإمارات على أمن واستقرار تركيا وشعبها مشيرا إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي أعلنت تضامنها مع الشرعية الدستورية في تركيا ورفضت محاولة الانقلاب الفاشلة".

وكانت الاناضول قد هاجمت أيضا في وقت سابق قناة سكاي نيوز عربية عن "نشر سكاي نيوز لخبر انفجار كبير في أنقرة".

علماً بأن ما نقلته سكاي نيوز حينها كان خبراً عاماً تداولته عديد الوكالات والمواقع الإخبارية، قبل أن يتبين لاحقا أنه حريق وليس انفجارا.

واستشهدت الأناضول اليوم بمزاعم نشرها موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن أن الإمارات العربية المتحدة، تمول الانقلابيين.

وأظهر تحقيق لـ"إرم نيوز" في وقت سابق هذا الأسبوع أن هذا الموقع البريطاني متفرغ لتشويه دول خليجية بتمويل من قطر.

واستغرب إعلاميون هذا التماهي من وكالة الأناضول مع الموقف الرسمي للنظام التركي، في الوقت الذي تعتبر وكالة إخبارية ذات طابع ربحي تسعى لتحقيق مستوى من المصداقية يضمن جذب أكبر قدر ممكن من المشتركين في خدماتها الإخبارية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com