خبايا إسقاط البحرين جنسية الشيخ عيسى قاسم
سلّط رد الفعل الإيراني الغاضب من إسقاط البحرين جنسية رجل الدين الشيعي عيسى قاسم، الضوء على الدور المحتمل الذي كان يلعبه الرجل لصالح طهران، وفقاً لآراء متابعين ومحللين عكستها مواقع التواصل الاجتماعي.
وخرج الرد الإيراني الأول عن الأعراف الدبلوماسية، إذ جاء على لسان قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن ملف الميليشيات والجماعات السياسية الموالية لطهران في الخارج.
ورأى محللون في رد سليماني السريع تأكيداً على ما يبدو لصلة الشيخ قاسم بالملفات التي يديرها "فيلق القدس" الساعي لتوسيع نفوذ إيران خصوصاً في المنطقة العربية.
ولم يحتمل سليماني على ما يبدو أي مساس بعيسى قاسم، فهدد بإشعال المنطقة وتوعد البحرين بصراع دموي، رداً على قرارها بإسقاط الجنسية البحرينية عن قاسم.
ويبدو أن غضب سليماني له ما يبره، فقد كشف ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبايا عن عيسى قاسم تتمحور حول دوره في تمويل الميليشيات الشيعية التي تعمل لصالح الحرس الثوري في المنطقة، من خلال أموال "الخمس" التي يجمعها من أموال الشيعة ليس فقط في البحرين بل في صفوف أتباعه في المنطقة، على حد قول بعض المصادر.
وتحت وسم #الخمس_يمول_المليشيات غرد ناشطون بالتأكيد على اقتصاد إيران وزعاماتها الدينية قائم على تحويلات بعض شيعة الخليج، والتي جعلت شخصاً كعيسى قاسم يمتلك 10 ملايين دولار في حساب بنكي واحد فقط كشفت عنه وسائل الإعلام المحلية في المملكة.
وأشار الناشطون إلى أن هذا الرقم هو المعلن عنه رسمياً، وما يظل في الدواليب السرية يبقى أعظم، بحسب مغردين.
وتصل إلى إيران كل عام مئات الملايين من الدولارات كسيولة مالية مباشرة مما يسميه النظام الإيراني "الواجب الشرعي للمسلمين تجاه المرجعية العليا للطائفة الشيعية في العالم"، كما تروج لذلك أجهزة طهران السياسية.
وأعرب ناشطون بحرينيون مؤيدون للشيخ عيسى قاسم عن رفضهم للقرار الحكومي بإسقاط جنسيته، بينما رآى مؤيدو القرار أنه يعكس ثقة مملكة البحرين ومضيها قدمًا في إجراءات ضبط الأمن والاستقرار في البلاد معوّلة على دعم خليجي وعربي كامل في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها في المنطقة.
