مسيرة التغيير السعودية انطلقت.. ولا عذر للمقصرين
مسيرة التغيير السعودية انطلقت.. ولا عذر للمقصرينمسيرة التغيير السعودية انطلقت.. ولا عذر للمقصرين

مسيرة التغيير السعودية انطلقت.. ولا عذر للمقصرين

حرصت رؤية المملكة العربية السعودية، التي وردت على لسان ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على إظهار أهم ما جاء فيها، وهو ما أطلق عليه الأمير "عصر ما بعد النفط" الذي تتهيأ له السعودية مستقبلا.

ما أدلى به الأمير السعودي في رؤيته لمستقبل المملكة ومسيرتها المقبلة، أوضح أن الأثمن والأغلى من البترول ،هو الموقع والدور السعودي، دينيا وجغرافيا واقتصاديا.

وقد استند الأمير في ذلك إلى وجود الحرمين الشريفين الذي يعتبر قبلة أكثر من مليار مسلم، إضافة إلى قدرات استثمارية تحرك الاقتصاد السعودي بعيدا عن الارتهان المطلق للإنتاج النفطي، علاوة على تمتع المملكة بموقع جغرافي استراتيجي يفعل دورها كأهم بوابة للعالم، ومركز ربط لثلاث قارات بمعابر مائية هي الأكثر أهمية.

لم تقتصر الرؤية السعودية على تناول القضايا والملفات السهلة سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية، بل تعدتها إلى طرح الشائك من القضايا خلال عملية التغيير المنتظرة.

ويلاحظ المتابع للرؤية أن طرحها في هذا الوقت، لا يتعلق بالقلق على مستقبل المملكة، بل بالتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا، متجاهلة ما تم فقدانه بالأمس أو اليوم.

في خطاب واضح لكل من يعنيه الأمر، جاء التأكيد على أن الرؤية وتنفيذها هو بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن لا عذر لأحد  في التقصير بالتنفيذ والتقدم إلى الأمام، فلا تراجع عن التغيير المنشود.

في هذا السياق تعهدت الرؤية بمعالجة الإجراءات البيروقراطية الطويلة، وتوسيع  دائرة الخدمات الإلكترونية، واعتماد الشفافية والمحاسبة الفورية، وإنشاء مركز يقيس أداء الجهات الحكومية ويساعد في مساءلتها عن أي تقصير.

وفي ما يبدو أنه رسالة تأنيب غير مباشرة لمن ربط التطرف الديني بشكل أو بآخر بالمملكة، أكدت الرؤية على أن الوسطية وتقبل الآخر هو نهج الدولة السعودية القوية المزدهرة المنشودة التي تتسع للجميع.

واستعرضت الرؤية الطموحة الكشف عن مضامين التغيير الذي سيشمل إضافة إلى التحرر من النفط، زيادة النشاطات الثقافية والترفيهية، وتطوير الميدان العسكري، وإعادة هيلكة قطاع الإسكان، ومكافحة الفساد، وغيرها من الملفات والقضايا.

إلى ذلك، يترقب المراقبون والمتابعون كيف ستعمل الرؤية السعودية على تغيير وتطوير المملكة التي عرفنا إلى الأفضل، وكيف ستحقق أماني السعوديين عبر خطة تنموية تاريخية هي الأجرأ والأكبر عالميًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com