الكويت تدعو رعاياها في مصر للحذر بعد مشاجرة "حولي"
دعت السفارة الكويتية في القاهرة، اليوم الخميس، مواطنيها من طلبة وزائرين إلى أخذ الحيطة والحذر، خاصة بعد مقتل وافد مصري تعمد شاب كويتي دهسه بسيارته خلال مشاجرة وقعت السبت الماضي في محافظة "حولي" الكويتية.
وطالبت السفارة في بيان وصل شبكة إرم الإخبارية نسخة منه الخميس، رعاياها بعدم الرد على ما يثار في مواقع التواصل الاجتماعي، والابتعاد عن الأماكن المشبوهة وعدم حمل مبالغ مالية كبيرة عند الخروج والتعاون مع رجال الأمن عند نقاط التفتيش.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات كثيرة أطلقها مدونون مصريون يطالبون فيها بالانتقام لمقتل وافد مصري يعمل في الكويت وإصابة آخر في الحادث نفسه، من خلال استهداف الكويتيين المقيمين في مصر.
وحذرت السفارة جميع رعاياها من فتح أبواب السكن للغرباء لتجنب حوادث السرقة والاعتداء وعدم تسليم جواز السفر أو رهنه لأي جهة كانت، وعدم التعامل مع من ينتحلون صفة رجال الأمن.
ودعت السفارة في بيانها إلى ضرورة التحقق من هويات هؤلاء وعدم تسليمهم أي مبالغ مالية أو الذهاب معهم إلى أي مكان مهما كانت الأسباب.
ونقلت صحيفة الدستور المصرية عن رئيس حزب الجيل الديمقراطي، ناجي الشهابي، قوله إن الحادث يعبر عن الطبقية والاستهتار وشهوة الانتقام والكراهية وحجم الغل الذي يعيش فيه الشباب الكويتي ضد المصريين.
وبالمقابل، انتقدت الكاتبة الكويتية عزيزة المفرج، طريقة تناول أحد البرامج التلفزيونية المصرية للحادث، وقالت إن مقدم البرنامج لم يكون موضوعيا وحياديا في طرحه لحادث الخناقة.
بينما يقول كثير من المدونين الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الحادثة فردية ومنظورة أمام القضاء ولا مبرر لغضب المصريين، مشيرين إلى مقتل شابة كويتية ووالدتها السعودية الشهر الماضي في صعيد مصر.
فيما يعتبر عدد من المصريين من خلال تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي أن المصري في الكويت لا يعامل كما تعامل الجنسيات الأخرى التي تحصل على حقوقها كاملة، وأن دماء المصريين ماء، وأن التعامل معهم لا تنقصه الوحشية.
ورغم علاقة الكويت ومصر القوية، والتي يؤكد الطرفان على أنها لا تتأثر بمثل هذه الحوادث، فإن مشاجرة "حولي" شهدت تراشقاً بين وسائل الإعلام والمدونين في البلدين حول الحادثة التي يوثقها مقطع فيديو منشور على موقع "يوتيوب".
