دلالات إعلان السيسي اسم منفذ تفجير الكنيسة المصرية
دلالات إعلان السيسي اسم منفذ تفجير الكنيسة المصريةدلالات إعلان السيسي اسم منفذ تفجير الكنيسة المصرية

دلالات إعلان السيسي اسم منفذ تفجير الكنيسة المصرية

تباينت ردود الأفعال على إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الإثنين، اسم الانتحاري الذي نفّذ الهجوم الدموي على الكنيسة البطرسية بحي العباسية، شرق القاهرة، أمس الأحد، واختلفت تفسيرات الأقباط المصريين لموقف السيسي الذي فاجأهم خلال تشييع جثامين الضحايا بإعلانه ذلك.

وقال ممدوح رمزي محامي البابا شنودة بابا الإسكندرية، إن إعلان السيسي بنفسه، اسم منفذ الانفجار امتص غضب الأقباط، بعد سقوط العشرات من الضحايا والمصابين أمس.

وأضاف البرلماني السابق قائلاً: "مصابنا جلل، لكن بالطبع إعلان الرئيس جاء ليخفف من حدة الغضب وامتصاصه".

وذكر رمزي، في تصريحات لموقع "إرم نيوز"، أن "إعلان السيسي عن الانتحاري، بعد نحو 24 ساعة من تنفيذها، يؤكد قدرة أجهزة الدولة على الوصول للجماعات الإرهابية ومنفذي العمليات"

واستكمل تصريحاته، بأن الحادث الإرهابي لم يكن يقصد الكنيسة أو الأقباط، وإنما استهدف مصر بأكملها، إلا أن تكاتف المسلمين مع الأقباط جاء ليرد على كافة الإدعاءات، ويبطل محاولات أصحاب الأفكار العفنة تجاه الدولة المصرية بحسب قوله.

إدراك حجم الخطر

من ناحيته، أرجع كمال زاخر أحد المفكرين الأقباط، إعلان الرئيس بنفسه عن اسم منفذ الانفجار، إلى إدراكه لحجم الخطر.

وقال: "الرئيس يدرك جيداً محاولات الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، فأراد أن يولي الموضوع اهتماماً خاصاً، في ظل اللعب على الوتر الحساس"، في إشارة منه للمسيحيين، ودورهم في مساندة ما يسمى "ثورة 30 يونيو"، مثلما شاركوا في أحداث ما يسمى "ثورة 25 يناير" في العام 2011، عقب تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.

وأضاف زاخر: "لا شك أن اهتمام الرئيس وإعلان اسم منفذ الجريمة بهذه السرعة، جعل الأقباط يدركون جيداً أنهم ليسوا مستهدفين، بقدر أن الوطن بأكمله هو المستهدف، وأن الجماعات الإرهابية ستواصل نشاطها الإجرامي، وأقولها صادقة، لو تم تدمير كل الكنائس سنصلي في الجوامع مع الأخوة المسلمين، الذين لم يتركونا في أي مناسبة سواء كانت مفرحة أو محزنة".

وتابع: "نحن قد نرى ضعف الموقف الأمني من وجهة نظرنا، لكن لا نعرف وجهة نظر الدولة، خاصة أن أحداثًا كثيرة ترتبط بالأمن القومي المصري، والرئيس قال إنه ليس كل ما يعرف يقال".

بدوره، قال مصدر كنسي، رفض ذكر اسمه، إن الشارع القبطي شعر باهتمام الرئيس تجاه الحادث، وحرصه على متابعة الموقف، في الوقت الذي انتقد فيه ضعف الإجراءات الأمنية في حوادث كثيرة، وليس حادث الكنيسة فقط، رغم مسؤولية الكنيسة عن التأمين الداخلي.

وأردف: "رأينا حادث تفجير كمين الهرم، وانفجار عبوة ناسفة بمحافظة كفر الشيخ، أعتقد أن الموقف الأمني يحتاج إلى مراجعة، بغض النظر عن الكنائس أو المساجد".

وذكر المصدر أن إعلان الرئيس لاسم منفذ الانفجار، جاء ليخفف من حدة الغضب، ويثبت إدراك الرئيس لحجم المؤامرة على البلد.

واستطرد قائلاً: "نتمنى تشديد كافة الإجراءات الأمنية في كل أنحاء مصر، ووقف نزيف الدماء، ومزيد من اليقظة والحذر من قبل رجال الأمن، لتفادي تكرار الحوادث الإجرامية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com