مصر.. لماذا تنحى قاضي "فض اعتصام رابعة" عن نظر القضية؟

أعلن المستشار معتز خفاجي، رئيس محكمة جنايات الجيزة، التي تنظر محاكمة 379 متهمًا بينهم 189 "محبوسا" في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "أحداث فض اعتصام رابعة"، تنحيه عن نظر الدعوى، بصفته الشخصية.

وجاء سبب تنحي رئيس المحكمة، لاتهام المتهم رقم 23 في أمر الإحالة بقضية محاولة اغتيال رئيس الدائرة في القضية رقم 126081، والمعروفة إعلاميًا بـ"محاولة اغتيال قاضي غرفة عمليات رابعة"، حيث أصبح المتهم وفقًا لأمر الحالة، ينتظر الحكم من القاضي المتهم باغتياله، حتى ولو لم تثبت إدانته بعد.

وقرر القاضي المتنحي، إعادة تشكيل الدائرة القضائية، لتكون برئاسة المستشار سامح سليمان، عضو اليمين بالدائرة الأصلية وعضوية المستشارين محمد عمار عضو أول شمال الدائرة الأصلية، ليكون عضو يمين، والدكتور خالد الزناني عضو ثاني شمال الدائرة ليكون عضو شمال، حيث أن قانون المرافعات ينص على تنحي القاضي حال استشعار الحرج، أو وجود خصومة أو صلة قرابة بين القضاة الذين ينظرون القضية وبين المتهمين أو المجني عليهم، لضمان الشفافية والحيادية في الأحكام.

وكانت النيابة، قد أسندت للمتهمين من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان، تهم تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية "هشام بركات حاليًا" وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل، وذلك عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد ثورة 30 يونيو 2013.

يذكر أن منزل المستشار معتز خفاجي، تعرض لمحاولة تفجير من قبل ستة متهمين في مايو/أيار الماضي، وتبين للأجهزة الأمنية انفجار عبوتين ناسفتين، الأولى أسفل سيارة "خفاجي"، والثانية في الجهة الثانية من الشارع المواجه لمنزله دون وقوع إصابات أو وفيات، حيث من المقرر استكمال محاكمة المتهمين بالقضية في 15ديسمبر/كانون الأول الجاري، أمام محكمة شمال القاهرة.