هل إعادة تأهيل أطفال الشوارع في مصر عملية مستحيلة؟
هل إعادة تأهيل أطفال الشوارع في مصر عملية مستحيلة؟هل إعادة تأهيل أطفال الشوارع في مصر عملية مستحيلة؟

هل إعادة تأهيل أطفال الشوارع في مصر عملية مستحيلة؟

تبلغ أعداد أطفال الشوارع في مصر وفقًا لدراسة رسمية صادرة عن وزارة التضامن الاجتماعي، 16 ألفًا و19 طفلًا موزعين على محافظات الدولة، في حين أن هذه الأعداد تتفاقم مع الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وطبقًا لما ورد في الدراسة، فقد تبين أن نسبة 88 بالمئة منهم يتمركزون في الحضر و12 بالمئة في القرى، في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة الذكور منهم 83 بالمئة والإناث 17 بالمئة، ونسبة 86.9 بالمئة منهم أصحاء، بينما يتوزع الباقي على مختلف الإعاقات.

وبحسب التقارير المختلفة الصادرة في هذا الشأن، فإن أطفال الشوارع بمصر يعيشون ضمن عصابات تعمل في مجال التسول أو أعمال صغيرة، ففي القاهرة والإسكندرية على وجه الخصوص،هؤلاء الأطفال هم الأكثر عددًا.

 في حين ان عقبة الأعداد غير الكافية تواجه الهيئات المختصة والموظفين المسؤولين عن تزويد هؤلاء الأطفال بالرعاية الطبية أو النفسية الأساسية بهدف إعادة تأهيلهم، إلى حد كبير.

شبكة متكاملة لمساعدة الأطفال

وفي تقرير له يشير موقع إذاعة فرنسا الدولية، إلى أن "المنظمات غير الحكومية تحاول إنشاء شبكة متكاملة لمساعدة هؤلاء الأطفال، الذين يعانون من مشاكل صحية متعددة مثل أمراض الكوليرا والسل وفقر الدم".

ولفت الموقع الفرنسي، إلى أنه "أمام هذا الوضع المأساوي تحاول الجمعيات أن تنظم نفسها لإعطاء فرصة ثانية لهؤلاء الأطفال، وحمايتهم من هذه المخاطر، ومنحهم الثقة التي لا يريد المجتمع منحهم إياها".

وبدورهم، يرى الخبراء أنه "بالرغم من صعوبات الحصول على الغذاء والملبس، والعثور على مكان لائق للنوم، يتعرض الأطفال وبشكل مباشر إلى عدد وافر من أشكال العنف والتهديدات، ومنها إغراء تعاطي المخدرات والانطواء والجريمة".

أما تعليق الأخصائيين الاجتماعيين في هذا الشأن، فهم يعتقدون أن الأحكام المسبقة تظل عنيدة من قبل المجتمع إزاء هؤلاء الصغار، الذين أجبِر معظمهم على الهروب من بيئة أسرية لا تطاق، وأمام ضخامة وتعقيد المشكلة يشعر الأخصائيون الاجتماعيون بالعزلة واليأس أحيانًا.

ولكن دراسة وزارة التضامن الاجتماعي، جاءت للتعرف على الحجم الحقيقي للظاهرة بعيدًا عن التقديرات التي ليس لها أساس علمي للوصول لمعالجة المشكلة وفقًا لأبعادها المختلفة، وبما يتناسب مع ظروف واحتياجات كل فئة من هؤلاء الأطفال.

وبينت الدراسة، أن 21 بالمئة من أسباب نزول الأطفال للشارع ذلك لارتياحهم في الشارع أكثر من المنزل و11,5 بالمئة بسبب هروبهم من الأسرة، و38 بالمئة بسبب عدم توافر احتياجاتهم من الأكل والشرب والملبس.

 وكشفت الدراسة، أن من أسباب عدم ذهاب 31% من الأطفال إلى المدرسة  هي  الظروف المالية الصعبة، و25 بالمئة بسبب عدم اهتمام الأهل بالتعليم، و15 بالمئة بسبب الالتحاق بالعمل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com