رفعت السعيد لـ"إرم نيوز": لسنا موالين للسيسي.. صباحي "ممثل" والبرادعي "عميل"
رفعت السعيد لـ"إرم نيوز": لسنا موالين للسيسي.. صباحي "ممثل" والبرادعي "عميل"رفعت السعيد لـ"إرم نيوز": لسنا موالين للسيسي.. صباحي "ممثل" والبرادعي "عميل"

رفعت السعيد لـ"إرم نيوز": لسنا موالين للسيسي.. صباحي "ممثل" والبرادعي "عميل"

نفى الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، ورئيس الحزب السابق، اتهام حزبه بموالاة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الوقت الذي يؤكد فيه أن دعم الرئيس، لا يمنع من توجيه الانتقادات له ولنظام حكمه.

ويرى رئيس حزب التجمع السابق، وأحد السياسيين البارزين في مصر، المتخصص في شؤون التيارات الدينية أو الإسلام السياسي، أن جماعة الإخوان تعاني من الانحدار، كما يرى أن تعامل مصر مع قضية الطالب الإيطالي "ريجيني" كان رديئاً للغاية.

جاء ذلك خلال حديثه لـ "إرم نيوز"، وهنا نصه:

بالتزامن مع الذكري الثالثة لفض اعتصام رابعة في 14 أغسطس 2013، كيف ترى أعضاء جماعة الإخوان، جناة أم مجني عليهم؟

حقيقة الأمر أن الجاني، هو من سمح لهم بالتجمع في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وإذا استرجعنا تاريخ جماعة الإخوان، نجد أن الجماعة إرهابية بامتياز، وتتحالف مع الشيطان من أجل تحقيق مصالحها، وحينما تحقق مصالحها تنقلب عليه، والشعب المصري أثبت ذكاءه حينما خرج ليقول "يسقط حكم المرشد" ولم يقل "يسقط مرسي"، مثلما قال "يسقط مبارك" لأنه شعب واع يعرف خطورة التنظيم على مستقبل البلد، فقد وضع الشعب يده على كبد الحقيقة ليسقط نظامهم.

معنى حديثك أنك تؤيد الفض بالشكل الذي حدث؟

في هذا الأمر لي قولان، الأول هو أنني أرى أن فض الاعتصام كان ضرورة حتمية لابد منها منذ اليوم الأول للاعتصام، وليس بعد أيام أو أسابيع وشهور، والثاني، هو أنني أعترض على طريقة الفض من قبل رجال الأمن، وأرفض عمل أبواب خارجية لدعوة المعتصمين للخروج الآمن، حتى خرج من يحمل السلاح، وخرجت قيادات إخوانية مرتدية النقاب، حتى كانت النتيجة في مقتل لواء شرطة على يد المعتصمين المسلحين لتبدأ المعركة.

بصفتك متخصص في الإسلام السياسي، كيف ترى وضع جماعة الإخوان الآن، في الذكرى الثالثة لإسقاط حكمها وفض رابعة؟

أولاً، لا يوجد شيء اسمه الإسلام السياسي، وإنما هم المتأسلمين، وإلا كان من الأولى أن ننضم إليهم جميعاً لكوننا مسلمين، والجماعة الآن تعاني من الانحدار، برغم ظهور جيل جديد من الكوادر غير المعروفة الذين صعدوا بفضل محمود عزت وخيرت الشاطر القياديين بالجماعة، فقد مارست الجماعة أقصى ما تستطيع من إرهاب وجرائم، وإن كانت تنجح بعض الشيء في إرهاق الأجهزة الأمنية، بعد أن أصبح مئات الشخصيات من قضاة ورؤساء نيابات وشخصيات عامة ورؤساء أحزاب وإعلاميين وصحفيين يحتاجون حراسات أمنية من قبل الوزارة، وهذا لا يتطلب السكوت، وإنما استمرار الهجوم ودحر الجماعة وعدم الخوف من أعضائها ولا تراجع ولا استسلام أمامهم.

هل تعتقد أن الجماعة قد تعود للحكم مرة أخرى، أو على الأقل تستمد من فترة قوتها أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي؟

الشعب المصري يقظ، لكن هذا لا يمنع أن مقومات عودة الإخوان خلال 10 أو 20 سنة لا تزال موجودة، سواء من تعليم رديء، وإعلام سيئ، ودعم للجماعة من أمريكا وتركيا وقطر، ونحن نقول إن ما لا يأتي بالعقيدة يأتي بالمال، وهناك من يمول ويدعم بالمال والسلاح لاستهداف مصر، في ظل وجود أطراف سياسية تتطلع للإخوان بل وتشارك في دعمهم، ومنهم شخصيات سافرت إلى بيروت لدعم حزب الله اللبناني، برغم علامات الاستفهام حوله حالياً.

حضرتك تقصد حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق؟

نعم.

من سياق حديثك دعني أطرح عليك بعض أسماء شخصيات وتعلق عليها في كلمات قصيرة.. حمدين صباحي؟

ممثل اختفت عنه الأضواء، ويسعى للظهور بأي شكل وأي طريقة.

الدكتور محمد البرادعي؟

لا يخفى على أحد أنه عميل أمريكا منذ عمله بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد كان مرشح أمريكا للمنصب، في حين كان مرشح مصر السفير محمد شاكر.

الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؟

"من فات قديمه تاه"، وهو لايزال إخوانياً، ولكنه مختلف على المناصب.

الرئيس عبدالفتاح السيسي؟

منقذ مصر، وعندما يحب الله إنساناً، يجعله سبباً لإنقاذ غيره، وقد أنقذ السيسي 90 مليون مصري في ثورة 30 يونيو 2013، وأقول له عليك استرداد ما تم الاستيلاء عليه من حق الوطن، وحق مصر وشعبها وأجيالها القادمة، لن يأتي بالابتسامات، وإنما بالقوة، أي قوة القانون.

لماذا يتهم حزب التجمع بدعم الرئيس السيسي على طول الخط؟

لسنا داعمين للرئيس السيسي على طول الخط، فقد انتخبته، وأؤيده حتى هذه اللحظة، لكن عليه اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة ضعف وزرائه، ورئيس حكومته، شريف إسماعيل، ومواجهة محاولات الاحتماء بصندوق النقد، ومن غير المقبول أن يتم التسويق للقرض الذي ستحصل عليه مصر من الصندوق بقيمة 12 مليار دولار كحماية اجتماعية، فأداء رئيس الوزراء لم يكن على المستوى المطلوب، ولا يليق بدولة بحجم مصر، كذلك وزراء حكومته لا بديل عن رحيلهم فوراً.

البعض يتساءل.. أين الأحزاب المصرية، خاصة الوفد والتجمع والناصري من الوضع الحالي، رغم أنهم ملأوا الدنيا ضجيجاً ضد "مرسي" وشاركوا في الثورة ضد مبارك؟

الأحزاب تقول رأيها، وتسعى لإقناع الجماهير، لكن الرئيس السيسي ومصر بشكل عام تمر بظروف بالغة الصعوبة، وهناك من يتربص بمصر ويسعى لإسقاطها، وأعداء مصر يريدون إسقاطه، نحن ننتقد السياسات واختياره للوزراء والحكومة، لكن هذا لا ينسينا بأن هناك من يريد استخدام المعارضة كأداة في يد الأعداء، وأنا أحذر من تحول المعارضة لأداة في يد الخصوم لإسقاط مصر.

تصريحك بصفتك رئيساً للمجلس الاستشاري لحزب التجمع، قد يفهم منه البعض أنه موالاة للرئيس السيسي؟

حزب التجمع ليس مواليًا للرئيس، ولكنه موال لمصر، ويقدر ظرف الدولة وطبيعة الأمور، وننتقده في أشياء كثيرة.

كيف ترى موقف الرئيس مع رجال الأعمال الذين تغولوا في البلاد خلال الأعوام الماضية؟

موقف الرئيس السيسي تجاههم ضعيف، لأنه يتصور أن الأخذ منهم على غير إرادتهم هو أمر "حرام شرعاً"، كما أن رجال الأعمال في أمريكا يدفعون ضريبة تصاعدية قيمتها 40%، وهنا عندما تتحدث عن ذلك الأمر، تقوم الدنيا ولا تقعد، ولابد من اتخاذ موقف حاسم تجاه رجال الأعمال ووقف نفوذهم وتوغلهم في الحياة العامة والسياسية.

تقييمك لأداء البرلمان الحالي.. نواباً ورئيساً؟

البرلمان لايزال في "أولى ابتدائي"، والنواب ينقصهم قدر كبير من الخبرة، وغالبيتهم يدخل البرلمان لأول مرة، وبالنسبة لرئيس البرلمان، علي عبد العال فأداؤه هو الأسوأ لإدارة البرلمان طوال تاريخه، منذ تأسيس الحياة البرلمانية في عهد الخديوي إسماعيل، "رئيس البرلمان لما يهزى يتكلم دبش، ولما يشخط بيرتعش، وأطالبه بالنظر لمن قمنا بالثورة ضدهم وطريقة أدائهم للبرلمان خاصة فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب في عهد مبارك، أو صفوت الشريف، وإدارته لمجلس الشوري، أو مصطفى كمال حلمي وغيرهم، عليه أن يتعلم لأن أداءه سيء للغاية.

نواب حزب التجمع لا يتجاوزون 3 نواب بما فيهم سيد عبد العال رئيس الحزب، والمعين بالبرلمان من قبل الرئيس السيسي، ماذا فعلوا خلال الفترة الماضية وما خطتهم؟

دعني أقول لك بأن نواب حزب التجمع، أول من تقدموا بقانون المحليات، والنائب سيد عبد العال هو أول من فجر قضية الفساد في توريد القمح، ونواب حزب التجمع أداؤهم جيد، نظراً لوجود ظهير سياسي لهم يقدم لهم الدعم وهذا الظهير متمثل في حزبهم.

نذهب لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية مؤخراً، وإعلان وجود جزيرتي "تيران وصنافير" ضمن المياه الإقليمية السعودية، كيف رأيت الاتفاقية؟

في البداية، أقول لك إنك إذا استطعت تزييف الواقع، فمن الصعب تزييف التاريخ، وقد تعاملت الدولة المصرية بأسلوب خاطئ وسيء مستخدمة أسلوب المفاجأة وهذا لا يليق، لكن في كل الأحوال وبحسب معرفتي فإن الجزيرتين سعوديتان، وليس معنى الإقامة أو التواجد فيها لفترة أن تكون مصرية، وإلا فليس هناك مشكلة أن تقيم دولة إسرائيل في فلسطين التي تتواجد بها منذ عشرات السنين.

ما هو موقف حزب التجمع من قانون التظاهر الحالي؟

نحن ننتقد قانون التظاهر بصيغته الحالية، وهذا لا يعني أننا ضد قانون ينظم هذا الأمر، بالعكس، نحن مع صياغة قانون ينظم عملية التظاهر ويقننها، ويسمح للمتظاهرين بالتعبير عن رأيهم، لا توجد دولة في العالم لا تنظم حق التظاهر، لكن نحن ضد أي محاولة لوضع ما يمنع التظاهر نفسه.

ما تعليقك على غضب تركيا من إمكانية استضافة عبد الله غولن، في حين أن عددا من أعضاء جماعة الإخوان يتواجدون بها؟

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لديه "حلم خايب" نحو الزعامة والسلطان، فهو مريض نفسي، وأعتقد أن مصيره قد قارب على النهاية، ولا يمكن أن يمر ما حدث مؤخراً مرور الكرام، بعد التخلص من معارضيه، وإهانة عدد كبير من الجيش وقياداته، وربما ما حدث هو انقلاب صنعه بنفسه ضد نفسه للتخلص من معارضيه، وتصرفات أردوغان تجاه مصر "حمقاء"، ويتناسى أنه يأوي أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ويمولها ويدعمها بالسلاح، حتى العناصر الإجرامية في سيناء، يدعمها بشكل مباشر وغير مباشر.

بمناسبة سيناء.. كيف ترى مسميات التنظيمات، التي تتواجد بها مثل ما يطلقون على أنفسهم "بيت المقدس" و"ولاية سيناء" وغيرها؟

لا توجد تنظيمات مختلفة، الكل واحد، وإن اختلفت الأسماء، وإن كانت هناك بعض الخلافات بين تنظيم "داعش" و"القاعدة"، بسبب الزعامة سواء لأبو بكر البغدادي لداعش، أو الظواهري للقاعدة، أو ما أطلق عليه شخصياً "الإخوة الأعداء"، إلا أن موقفهم تجاه مصر يكاد يكون واحدًا، وهو التخريب واستهداف رجال الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة.

هل من كلمة أخيرة؟

أود القول بأن مصر الآن ربما تعاني اقتصادياً، لكن هذا لا يمنع قدرتها على التقدم، وهذا يتطلب حكومة واعية، ووزراء يملكون خطة طموحة، وحتمية اتخاذ مواقف مع رجال الأعمال الذين سرقوا مقدرات الوطن.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com