جدل بمصر بعد تصريحات وزير الخارجية بشأن "مفاوضات حماس"
جدل بمصر بعد تصريحات وزير الخارجية بشأن "مفاوضات حماس"جدل بمصر بعد تصريحات وزير الخارجية بشأن "مفاوضات حماس"

جدل بمصر بعد تصريحات وزير الخارجية بشأن "مفاوضات حماس"

قالت مصادر في تصريحات خاصة لـ إرم نيوز، إن مصر أجرت مفاوضات خلال الفترة الأخيرة مع قيادات بحركة حماس الفلسطينية، لخلق مزيد من التقارب، وإمكانية عودة العلاقات لطبيعتها، ولتجنب بعض المخاطر من قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن قيادات بالحركة زارت القاهرة بشأن هذا الموضوع، عقب اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، منتصف الأسبوع الماضي.

ورغم تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، التي نفى خلالها وجود أي مفاوضات مع حركة حماس، إلا أن مراقبين يصفون هذه التصريحات بأنها لم تكن سوى للاستخدام الإعلامي فقط، في الوقت الذي أثارت فيه حالة من الجدل، بين الخبراء والمتخصصين.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، في تصريحات لـ إرم نيوز، إن مصر "بذلت جهودًا مضنية تجاه القضية الفلسطينية، والمصالحة بين حركتي فتح وحماس، إلا أن قطاع غزة الذي يدار من خلال الحركة، لا يزال يمثل خطرًا جسيمًا على الأمن القومي المصري".

ووصف مساعد وزير الخارجية الأسبق، قطاع غزة، بأنه عبارة عن "منصة" يتم استخدامها لتوجيه ضربات للأمن القومي المصري، واستهداف رجال الجيش والشرطة في سيناء، في الوقت الذي أكد فيه على أن مصر تضع شروطًا لعودة العلاقات لطبيعتها مع حماس، أهمها إحكام السيطرة على القطاع، وتوقف الهجمات القادمة لمصر من القطاع، وتخلي قيادات الحركة عن دعم قيادات جماعة الإخوان.

شكوك بشأن تصريحات الوزير

ووصف أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور سعيد اللاوندي، تصريحات وزير الخارجية المصري، تجاه التقارب مع حركة حماس خلال الفترة الأخيرة، بأنها لم تكن سوى محاولة منه لإبعاد الأنظار عن المفاوضات، التي تمت خلال الأيام الأخيرة- بحسب قوله.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في تصريحاته لـ إرم نيوز، أن وزير الخارجية المصري يهدف من وراء نفي المفاوضات مع قيادات الحركة، لقطع الطريق أمام قيادات جماعة الإخوان، لعرقلة المفاوضات التي تتم بين الجانب المصري وقيادات الحركة.

الأمن القومي يفرض التفاوض

وقال اللاوندي، إن مصر حريصة على توطيد العلاقات مع كافة الدول، ومن الطبيعي أن تتفاوض مع كافة الأطراف الفلسطينية، للحفاظ على الأمن القومي المصري، خاصة في ظل التهديدات الحالية.

وأضاف "لاشك أن حركة حماس لها اليد الطولى في مناطق بسيناء، ولها عناصرها في سيناء، ومن ثم فإن السياسة والواقع الحالي يفرضان التفاوض والتقارب لدرء الخطر".

بينما يصف المدير الأسبق لفرع المنظمات الدولية بالمخابرات الحربية، اللواء محيي نوح، المفاوضات بين الجانب المصري وقيادات حركة حماس في الفترة الحالية، بأنها "ضياع للوقت والجهد"، مشيرًا إلى أن الحركة لا تزال تدعم المواقف العدائية ضد مصر، والحديث معها مشروط بتوقف تلك المخاطر قبل الجلوس معها على طاولة مفاوضات، بحسب قوله.

ويرى مراقبون أن بعض الشروط ينبغي أن لا تتجاوز في أي مفاوضات بين مصر وقيادات حركة حماس، مشيرين إلى أن السياسة تفرض حتمية إجراء المفاوضات والمباحثات، بغض النظر عن طبيعة الظروف، أو ما تم من أحداث أو تجاوزات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com