مصر تغلق محطة مترو تطلّ على ميدان التحرير

قررت شركة مترو الأنفاق المصرية إغلاق محطة مترو "السادات"، المعروفة شعبيًا باسم "التحرير"، وسط العاصمة القاهرة، الإثنين، بالتزامن مع مظاهرات دعت إليها قوى وحركات سياسية وثورية؛ للاحتجاج ضد ما اعتبرته "تنازلا" من السلطات المصرية للسعودية عن جزيرتي "تيران" و"صنافير" في البحر الأحمر، مبررةً قرار الإغلاق بـ"دواعٍ أمنية".

وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة، أحمد عبد الهادي، إن "محطة مترو السادات تقرر إغلاقها أمام الجمهور، ومنع وقوف القطارات بها، الإثنين؛ لدواعٍ أمنية"، دون أن يضيف تفاصيل أخرى.

وشهدت مداخل ومخارج ميدان التحرير، والشوارع المؤدية لنقابة الصحفيين، وسط القاهرة، حيث تقع بالقرب من أماكن متوقع أن تشهد تظاهرات، انتشارًا للآليات الشرطية والعسكرية، والقوات الخاصة، وعناصر الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب).

وتطل محطة مترو "السادات"، على ميدان "التحرير"، وسط القاهرة، الذي يصفه البعض بـ"أيقونة الثورة المصرية"، حيث اعتصم فيه محتجون على مدى 18 يوما إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011؛ حتى أجبروا الرئيس الأسبق، حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير/شباط من العام ذاته.

وتشهد المحطة قرارات متكررة بالإغلاق بالتزامن مع أي إعلان بالتظاهر بالقرب من الميدان الشهير؛ خاصة أن كثيرا من المحتجين يضعون أعينهم صوب الميدان، الذي شهد إبان "ثورة 25 يناير" أحد أهم فترات التلاحم بين القوى السياسية المصرية في تاريخ البلاد.