الأمن المصري يُفرِّق احتجاجات ضد "الترسيم"  وسط القاهرة
الأمن المصري يُفرِّق احتجاجات ضد "الترسيم" وسط القاهرةالأمن المصري يُفرِّق احتجاجات ضد "الترسيم" وسط القاهرة

الأمن المصري يُفرِّق احتجاجات ضد "الترسيم" وسط القاهرة

فرّقت قوات الأمن المصري مسيرات لمحتجين وسط العاصمة القاهرة، تندد بما تعتبره "تنازلا" مصريا عن جزيرتي "تيران وصنافير" للمملكة العربية السعودية.

ودعت قوى سياسية ونشطاء، من بينهم حركة 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون وتحالف التيار الديمقراطي، الذي يضم 6 أحزاب سياسية، وجماعة الإخوان المسلمين، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، للتظاهر اليوم احتجاجًا على توقيع السلطات المصرية، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية.

وفي محيط مسجد مصطفى محمود بقلب العاصمة، وميدان الجيزة فرّقت قوات الأمن متظاهرين، مستخدمة قنابل مسيلة للدموع، فيما ألقت بالقبض على 20 متظاهرًا، من بينهم القيادي بحركة 6 أبريل زيزو عبده.

وبحسب مراسل إرم نيوز، فقد ردد المتظاهرون هتافات معادية للقوات المسلحة والنظام الحاكم من بينها: "يسقط حكم العسكر، ارحل.. ارحل، لا لبيع الأرض".

وقال شهود عيان لمراسل إرم نيوز، إن المتظاهرين الذين فروا في الشوارع الجانبية في عدد من المناطق، من بينها منطقة بولاق الدكرور وشارع السودان وشارع فيصل وميدان الجيزة وميدان مصطفى محمود، بدأوا الآن التجمع مرة أخرى أمام نقابة الصحفيين وسط القاهرة.

وفي الإسكندرية ألقت قوات الأمن القبض على العشرات، بعدما فرّقت مسيرة انطلقت أمام مسجد القائد إبراهيم، بينما فرّ المحتجون في الشوراع الجانبية، محاوليْن التجمع مرة أخرى في منطقة المنشيّة، بحسب شهود عيان لـ إرم  نيوز.

وأعلنت حركة الاشتراكيين الثوريين عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن القوى المشاركة في التظاهرات اتفقت على تجمع من جديد، بعدما فرّقت قوات الأمن التظاهرات التي خرجت عقب صلاة الجمعة، ومن المقرر أن يكون التجمع أمام نقابة الصحفيين في الخامسة من مساء اليوم الجمعة.

وكانت وزارة الداخلية المصرية، قد حذّرت أمس الخميس من التظاهر، على خلفية الدعوات الاحتاجية التي دعت إليها فصائل مصريّة، اليوم الجمعة، في عدد من المدن والمحافظات، احتجاجًا على ما يعتبرونه تنازلا عن جزيرتي "تيران وصنافير" للمملكة العربية السعودية.

وتواصلت على مدار الساعات الماضية، حالة الغضب في الشارع المصري، لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي، والتي تنص على "حق" السعودية في ضم جزيرتي "صنافير" و"تيران" إلى أراضيها.

في المقابل، قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي،  أمس. الاول الأربعاء، خلال كلمة أمام سياسيين ومثقفين وإعلاميين، نقلها التليفزيون الرسمي، إن حكومته "لم تفرط" في حق مصر عندما وقعت على اتفاق إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، الذي تضمن أن جزيرتي "تيران" و"صنافير" في البحر الأحمر سعوديتان.

وتقع جزيرة "تيران"، في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم مربع، أما جزيرة "صنافير" فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كلم مربع.

وتمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية، كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية، فهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com