مصر.. أمناء الشرطة ينتفضون ضد خطط لعزلهم

القاهرة - تصاعد غضب أمناء الشرطة المصرية داخل وزارة الداخلية على خلفية إعداد قيادات الوزارة "خطة الحل"، التي تضمنت حصرًا أسماء أمناء الشرطة المثيرين للجدل، والمتورطين في أزمات تُمثِّل خروجًا على القانون، أو استغلالاً لوظيفتهم، خلال الفترة الأخيرة على مستوى الجمهورية، وإحالتهم للاحتياط أو المجالس التأديبية أو إنهاء الخدمة.

الحصر الذي انتهى بقائمة تضم حوالي 3 آلاف أمين شرطة على مستوى الجمهورية، جميعهم متهمون بمخالفة القانون والإساءة لسمعة جهاز الشرطة واستغلال الوظيفة، أثار غضب الأمناء ودفعهم لحشد انفسهم للاحتجاج على تلك الخطوة.

وتحدثت مصادر أمنية لـ"إرم نيوز" عن استعداد أمناء الشرطة لتنظيم إضراب شامل عن العمل خلال الأيام القليلة المقبلة، كخطوة أولى على رفضهم التضحية بأي من زملائهم فيما يُمكن أن يُوصف بـ"مذبحة أمناء الشرطة"، في واقعة لم يشهدها تاريخ وزارة الداخلية منذ عشرات السنين.

وأشارت المصادر إلى أن أمناء الشرطة بمحافظة الشرقية يجرون تنسيقًا مع زملائهم بعدد من محافظات البلاد، خاصة القاهرة والجيزة والإسكندرية، لتنظيم إضراب عن العمل لوقف خطوات وزير الداخلية تجاه ما يقرب من 3 آلاف أمين شرطة، لافتًا إلى أن الأمناء ينوون التصعيد بشكل تدريجي، حتى الاستجابة لمطالبهم.

في غضون ذلك، علمت "إرم نيوز" أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بات في موقف لا يحسد عليه ما بين تطبيق القانون وتنفيذ تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبين إخماد نيران فتنة ربما تتصاعد داخل وزارته، ما دفعه لعقد اجتماع استمر لساعات مع قيادات الوزارة الأربعاء لإيجاد حلول لتلك الأزمة.

وكانت مصادر، كشفت في وقت سابق لـ"إرم نيوز" أن الرئيس السيسي أصدر تعليمات صارمة من شأنها الإطاحة بأمناء الشرطة الفاسدين في البلاد، وذلك في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات ضدهم جراء خروجهم على القانون واستغلالهم للسلطة.

وكانت موجة انتقادات قد تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، بسبب تعدي أمناء شرطة على عدد من الأطباء بمستشفى المطرية، أدى إلى تصعيد غير مسبوق من قبل نقابة الأطباء التي اعترضت على عدم محاسبة الأمناء، وهو ما دفع نيابة أمن الدولة العليا لفتح تحقيقات مع أمناء الشرطة السبعة مرة أخرى، بعدما أخلي سبيلهم الأسبوع الماضي.