تجدد "معركة المنابر" بين الأوقاف والسلفيين في مصر
تجدد "معركة المنابر" بين الأوقاف والسلفيين في مصرتجدد "معركة المنابر" بين الأوقاف والسلفيين في مصر

تجدد "معركة المنابر" بين الأوقاف والسلفيين في مصر

تجددت في مصر أزمة تصاريح الخطابة بين الدعوة السلفية ووزارة الأوقاف على خلفية قرار مديرية أوقاف الإسكندرية بإلغاء تصريح نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، وهو ما دفع الأخير إلى إجراء اتصالات عديدة بمسؤولي وزارة الأوقاف لحل الأزمة التي طالت مشايخ ودعاة آخرين بالإسكندرية والبحيرة.

وكان الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، قد قرر إلغاء تصريح الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، ومنعه نهائيًا من إلقاء الخطب والدروس بمحافظة الإسكندرية.

الخطوة السابقة جاءت في أعقاب قيام أعضاء بالدعوة السلفية بمنع إمام وخطيب بالأوقاف من أداء خطبة الجمعة بأحد المساجد بمدينة العامرية، وهي أحد أكبر معاقل الدعوة السلفية.

وقال عطيان في قرار منعه برهامي من الخطابة إن أعضاء الدعوة السلفية يتعمدون إثارة الفوضى بالمساجد، مقارنًا بين الدعوة السلفية والتنظيات الإرهابية، قائلاً: "لا فرق بين أعضاء الدعوة السلفية وبين ما يفعله الدواعش، هم أخطر ما يكون على أبناء المسلمين وخطورتهم لا تقل عن خطورة داعش"، لافتًا إلى أن مديرية أوقاف الإسكندرية ستقوم بمنع أبناء الدعوة السلفية من ممارسة أي نشاط ديني.

الضربة القاضية التي تلقتها الدعوة السلفية هذه المرة أعقبت خسارة فاضحة للذراع السياسية للدعوة (حزب النور) في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهو ما وضع الكيانين (السياسي والدعوي) في خندق إعادة تقييم المرحلة.

ردُّ وزارة الأوقاف جاء هذه المرة، بحسب مراقبين، أغلظ من المرات السابقة التي شهدت مناقشات بين الأوقاف والدعوة لمنح أعضاء الأخيرة حق صعود المنابر، والتي انتهت في أغلبها باتفاق أعقب مفاوضات أجراها ياسر برهامي ووزير الأوقاف.

من جانبه، قال شوقي عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف، إن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة حصر الخطابة وارتقاء المنابر على خريجي المؤسسة الأزهرية بهدف منع الفتنة والتطرف، لافتًا إلى أن الدعوة السلفية خالفت تعليمات وقرارات الوزارة وتحض أعضاءها على صعود المنابر بالقوة.

وأشار عبد اللطيف لشبكة "إرم " الإخبارية إلى أن وزارة الأوقاف ستتعامل مع تطبيق قرارات الوزير بمنتهى الحزم، داعيًا السلفيين إلى تجنب انزلاق البلد في مستنقع الفتن.

المتحدث باسم الدعوة السلفية الشيخ عادل نصر، قال لشبكة إرم الإخبارية، بدوره إن الدعوة السلفية تحاول التواصل مع مسؤولي وزارة الأوقاف لفتح حوار بهدف التوصل لحل فيما يتعلق بصعود المنابر، لافتًا إلى أن الدعوة السلفية بذلت خلال الفترات السابقة جهودًا حثيثة لمواجهة العنف والتطرف، وكانت أحد أطراف جبهة "30 يونيو"، التي رفضت انهيار الدولة المصرية.

وزوّد المتحدث باسم الدعوة السلفية مراسل شبكة "إرم" بصورة ضوئية لشهادة تُشير إلى أن الدكتور ياسر برهامي من خريجي جامعة الأزهر، وهو البند الذي وضعه وزير الأوقاف كشرط لصعود المنبر، بهدف حصر الخطابة على أبناء الأزهر الشريف فقط.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com