"أموال الرعب" كتاب يعرّي مصادر تمويل داعش
"أموال الرعب" كتاب يعرّي مصادر تمويل داعش"أموال الرعب" كتاب يعرّي مصادر تمويل داعش

"أموال الرعب" كتاب يعرّي مصادر تمويل داعش

ألقى الهجوم المسلح على ملهى ليلي في تركيا  خلال احتفالات رأس السنة الحالية الأضواء مجدداً على قضية تمويل تنظيم داعش المتشدد لعملياته.

وصدر مؤخرًا كتاب يتناول مصادر تمويل داعش، حيث  طرح مؤلفا الكتاب سؤالاً حول كيفة حصول التنظيم المتشدد على المال لتمويل عناصره في سوريا والعراق وتنفيذ الهجمات في أوروبا وأفريقيا.

وتشكل الإجابة عن هذا السؤال طموح مؤلفي "مال الإرهاب – تحقيق حول الاتجارات التي تمول الإرهاب"، من تأليف دينيس بولار، وهو صحفي مستقل، وفابيان بيليو، من صحيفة "لا تريبون" الفرنسية.

ويذكر الكاتبان مصادر التمويل التي يمثلها النفط في الشرق الأوسط. وهو جانب معروف، ولكنه الجانب الذي كثيرًا ما يتم التقليل من أهميته من قبل المحللين السياسيين. إذ يقول المؤلفان إن هناك 160 بئرًا كانت تضخ النفط في سوريا لداعش في العام 2015، وهو ما يدر على التنظيم المتشدد دخلاً يومياً يقدر بنحو 1.4 مليون يورو. ومن المفارقات أن دمشق تعيش على 90٪ من النفط المهرَّب من داعش".

ويضيف الكاتبان إلى هذه الحقائق، عمليات السلب والنهب – ومنها على سبيل المثال مصادرة داعش مبلغ  412 مليون يورو من البنك المركزي في مدينة الموصل  العام 2014 – والاستيلاء على العديد من مدخرات الودائع في البنوك الإقليمية.

ويتابع المؤلفان أن العديد من التجارات الأخرى مثل: ( السجائر، وبالات القطن، ودِلاء زيت الزيتون، والمخدرات ... )  من أسباب الثراء في منطقة الحدود التركية - السورية، حول باب الهوى السوري.

ويقول الباحثان في كتابهما: "إذا كان السوريون من كل الجوانب يمثلون الجهات الفاعلة الرئيسة في هذا التهريب الكبير، فإن تركيا يبدو أنها تغض الطرف عن هذا بشكل واضح".

ميزانية "شركة صغيرة" متعددة الجنسيات

وبحسب تقرير صحيفة "لاتريبون" الفرنسية يرى المحللون لهذا الكتاب أن قراءة هذه الدراسة قد تثير نقطة تشاؤم:  فمن ناحية، يشير المؤلفان إلى عدد المرات التي تم فيها استنزاف مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الدولية حتى آخر قطرة، قبل وصولها إلى وجهتها الحقيقية، وهم السكان المدنيون، ضحايا الصراع.

ومن ناحية أخرى، يحدثنا المؤلفان كيف يقوم بعض القتلة الإرهابيين المعزولين بـ "اختراع" تمويل جرائمهم، لا سيما من خلال القروض الدوارة ("القروض الاستهلاكية للجهاد")، أو عن طريق استئجار سيارات لا تتم إعادتها إلى أصجابها، إذ يتم بيعها عن طريق الإنترنت، أو عن طريق أشكال الجناية، مثل الغش في ضريبة القيمة المضافة، كما يحدث على المستوى الأوروبي. وباختصار يقول المؤلفان إن موارد الرعب، كبيرة أو صغيرة، تبدو موارد هائلة ولا تعد ولا تحصى.

وهو ما يعني في نظر المؤلفَيْن أن "الكفاح من أجل عالم أكثر أمنًا كفاح طويل ومرير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com