حكومة الشاهد على صفيح ساخن بعد تقرير قناة إسرائيلية من تونس
حكومة الشاهد على صفيح ساخن بعد تقرير قناة إسرائيلية من تونسحكومة الشاهد على صفيح ساخن بعد تقرير قناة إسرائيلية من تونس

حكومة الشاهد على صفيح ساخن بعد تقرير قناة إسرائيلية من تونس

وجدت الحكومة التونسية برئاسة يوسف الشاهد نفسها في موقف حرج جدًّا في قضية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، الخميس الماضي، خاصة بعد تقرير القناة العاشرة الإسرائيلية من تونس.

وترى حكومة الشاهد نفسها اليوم على صفيح ساخن، وهي في وضع لا تحسد عليه، حتى أنّ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوا إلى استقالة وزير الداخلية على خلفية تسلّل الصحفي الإسرائيلي إلى تونس، وإعداد تقرير بثته القناة العاشرة الإسرائيلية، من شارع بورقيبة، وسط تونس العاصمة، ومن أمام منزل الشهيد محمد الزواري.

وتحرّكت الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية بقوّة، وهو ما حدا برئيس الحكومة الاجتماع بوزيري الداخلية والدفاع، اللذين سينظمان مؤتمرًا صحفيًّا، يسلطان فيه الضوء على عملية الاغتيال، ودخول الصحفي الإسرائيلي إلى تونس، وإعداد تقرير حول عملية اغتيال محمد الزواري، من أمام منزل الضحية، في مدينة صفاقس.

إخلالات أمنية

وتحرّك اتحاد الشغل، القوة العمالية، مندّدًا بعملية الاغتيال، مطالبًا بالتحقيق، وقال حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل، إن "إقدام الكيان الصهيوني من جديد عبر ذراعه الاستخباراتي "الموساد" على انتهاك السيادة الوطنية التونسية، واغتيال المهندس الشهيد محمّد الزواري أمام منزله في وضح النهار بعملية مخطّطة منذ مدّة."

وتحدث البيان "شديد اللهجة"، عن "إخلالات أمنية"، في اتهام واضح وصريح، مطالبًا بالوقوف على تداعيات هذه الجريمة النكراء على وزارة الداخلية وعلى العقيدة الأمنية.

واعتبر اتحاد الشغل وجود صحافيين من قناة العاشرة الصهيونية، وبثّها المباشر للوقائع وحواراتها مع التونسيين "اختراقًا أمنيًا فاضحًا للنّسيج الأمني التونسي"، مطالبًا "بمتابعة الجهات التي سمحت لهم بالدخول إلى تونس ومكّنتهم من التراخيص تحت أيّ عنوان".

اعتداء سافر على السيادة الوطنية

واعتبر نور الدين البحيري رئيس كتلة حركة "النهضة" اغتيال الشهيد محمد الزواري "اعتداءً سافرًا على السيادة الوطنية"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد الكيان الصهيوني، إلى جانب التّعامل الجدّي مع الجريمة وفضح مقترفيها والإسراع في كشف الحقيقة كاملة وطمأنة الرأي العام حول الجهات المتورطة تخطيطًا وتنفيذًا وتتبعها داخل البلاد وخارجها.

وأكد الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، مهدي بن غربية، أن تونس ستمارس حقها طبقًا للمواثيق الدولية حتى في صورة إثبات تورط إسرائيل في العملية.

وأضاف في تصريح إذاعي أنّ "رئيس الحكومة سيتخذ الإجراءات والقرارات اللازمة لتتبع ومعاقبة الجناة داخل تونس وخارجها وسيتخذ إجراءات صارمة تُجاه أيّ تقصير".

وحول دخول الصحفي الإسرائيلي إلى تونس، قال بن غربية: "المعلومات الحالية تفيد بأنّ الصحفي الإسرائيلي دخل إلى تونس وغادرها دون صفة صحفي"، مشيرًا إلى أنه "دخل إلى تونس كأجنبي مثل غيره من الأجانب"، مشدّدًا على وجود بحث أمني.

بلجيكي وسويسري في لائحة المفتش عنهم

وأكّد مساعد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف مراد التركي، ظهر اليوم حجز مسدسين وكاتمي صوت ومفاتيح وعقد شراء سيارتين وحجز 4 سيارات خفيفة.

وأضاف أنه تمّ إلى غاية اليوم إيقاف 10 أشخاص تونسيين، بينما تمّ إدراج بلجيكي من أصل مغربي وسويسري، في لائحة المفتش عنهم.

وأعلن اليوم، رئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، تخصيص جلسة عامة للمجلس، لعملية اغتيال محمد الزواري، بناء على طلب بعض الأحزاب السياسية.

واغتيل المهندس محمد الزواري، الخميس الماضي، أمام منزله، بمدينة صفاقس، جنوب تونس، وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس انتماءه إلى صفوفها منذ 10 سنوات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com