لماذا اختيرت قلعة الكرك لتنفيذ الهجوم؟
لماذا اختيرت قلعة الكرك لتنفيذ الهجوم؟لماذا اختيرت قلعة الكرك لتنفيذ الهجوم؟

لماذا اختيرت قلعة الكرك لتنفيذ الهجوم؟

أثارت عملية الكرك التي شهدها الأردن، اليوم الاحد، العديد من علامات الاستفهام حول توقيتها واختيار قلعة الكرك جنوب المملكة كمكان للفرار من الأجهزة الأمنية واحتجاز بعض الرهائن بداخلها مدة زادت على سبع ساعات، قبل تحريرهم لاحقًا.

وتأتي هذه العملية النوعية التي تحدث لأول مرة بالأردن وفي إحدى المناطق الأثرية التي تتميز بكثرة الدهاليز وصعوبة الاختراق مثل قلعة الكرك، لتثير تساؤلات حول طبيعة المعلومات التي تتدارسها المجموعات الإرهابية قبل تنفيذ عملياتها، وحول قدرة الأجهزة الأمنية على التعامل مع "الخلايا النائمة" التي تتواجد على أراضي المملكة، خاصة أن هذه الخلايا تستهدف المراكز الأمنية والدوريات الخارجية على وجه التحديد.

وتعتبر قلعة الكرك إحدى أكبر وأهم قلاع الحملات الصليبية على الأردن وبلاد الشام، حيث تبلغ مساحتها 25.300 متر مربع، وترتفع عن سطح البحر قرابة 1000 متر.

وبُنيت القلعة على يد فولك أمير بيت المقدس لحماية الجهة الجنوبية من بلاد الشام، وتأمين الطريق بين دمشق ومصر أثناء الحروب الصليبية.

وتتميز القلعة بالحصانة والقوة، حيث حلت مكان قلعة الشوبك التي بُنيت جنوبًا قبلها بـ30 عامًا، وفرض صلاح الدين الأيوبي حصارا شديدا على القلعة فترة من الزمن، ثم تمكن من انتزاعها في أعقاب معركة حطين.

وانتقل حكم القلعة لاحقًا إلى المماليك ثم العثمانيين، ولم يكن لها دور تاريخي كبير بعد الحروب الصليبية حتى الثورة العربية الكبرى، حين تم استخدامها لتتحكم بطرق المواصلات بين الحجاز والشام ومصر.

وتسمى القلعة "حصن الغراب" لما تحتويه من دهاليز ومخابئ صعبة الاختراق، وأقيمت على الجانب الجنوبي من الهضبة المثلثة التي تقع فوقها مدينة الكرك، والتي ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 900 متر، ويبلغ طول القلعة 220 مترًا، وأما عرضها فيتراوح من 125 مترا في جانبها الشمالي إلى 40 مترا في جانبها الجنوبي، إذ تطل من تلك الجهة على وادي تجري فيه قناة مياه، وتقع تحت أرض القلعة ممرات تقود إلى غرف محصنة.

وتستمر العملية لغاية الآن، حيث أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة من رجال الأمن وسائحة كندية، فضلًا عن إصابة 27 آخرين، وفق إدارة الإعلام الأمني في مديرية الامن العام.

ولم تعرف حتى الآن جنسيات المنفذين للعملية، لكن يقدر عددهم بستة أشخاص، وما زالوا يتحصنون داخل القلعة مدة تزيد على سبع ساعات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com