بنقردان التونسية تواصل اعتصامها ضد إجراءات الحكومة وسط صمت رسمي
 بنقردان التونسية تواصل اعتصامها ضد إجراءات الحكومة وسط صمت رسمي بنقردان التونسية تواصل اعتصامها ضد إجراءات الحكومة وسط صمت رسمي

 بنقردان التونسية تواصل اعتصامها ضد إجراءات الحكومة وسط صمت رسمي

استنكر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية صمت الحكومة التونسية  تجاه الاعتصامات التي ينفذها مجموعة من الشبان العاطلين عن العمل أو التجّار، الذين يعانون من التضييق على موارد أرزاقهم في مدينة بنقردان.

وقال عبد الرحمن الهذيلي رئيس المنتدى إن "معاناة أهالي بنقردان تعود من جديد لتلفت الانتباه إلى ما تعيشه هذه المنطقة الحدودية من مشاكل مزمنة مرتبطة بالأساس بعدم الإيفاء بتعهدات سابقة بتنمية المدينة، ومنها معبر رأس جدير الحدودي الذي عادت إليه مجدداً الإشكالات العالقة بين الطرفين التونسي والليبي المثقلة لكاهل التونسيين بالأداء الذي تفرضه عليهم السلطات الليبية".

وأضاف الهذيلي لـ "إرم نيوز" أن "تلك المعاناة أجبرت أهالي مدينة بنقردان على الاعتصام منذ أكثر من أسبوعين، بهدف لفت أنظار الحكومة والرأي العام وللمطالبة بالتدخل العاجل لدى الجهات الليبية لرفع الأداء المفروض على العبور في معبر رأس جدير الحدودي".

صمت حكومي

وعبّر الهذيلي في حديثه عن استغرابه لما سمّاه "صمت الحكومة أمام مطالب أهالي بنقردان"، قائلاً: "أجدّد تضامني وأدعو منظمات المجتمع المدني المحلية دعم المعتصمين لتحقيق مطالبهم المزمنة بتوفير حلول دائمة لمطالب التنمية والتشغيل والبنية التحتية، كغيرها من مطالب الجهات الداخلية المحرومة والمهمّشة".

ورأى الهذيلي أن "الحكومة التونسية تعمل على تكرار سياسات ثبت فشلها في التعاطي مع الاحتجاجات الاجتماعية"، منوهاً إلى تعهدات الحكومة التي قطعتها على نفسها مع أهالي هذه الجهة الحدودية، خاصة بعد هجوم شهر آذار/مارس العام الماضي.

وحمّل الهذيلي الحكومة مسؤولية ما اعتبرها "مماطلة وتسويفا وتجاهلا طبع علاقتها بمدينة بنقردان رغم وعيها الكامل بحساسية الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية هناك"، داعياً الجهات الحكومية إلى "الإسراع بالتدخل لصالح المحتجين مع الجهات الرسمية في ليبيا؛ ما يسمح للمعبر بالعودة إلى سالف نشاطه ويخفّف من حدّة التوتر الذي تعيشه المدينة منذ عدة أيام".

اعتصام متواصل

ويدخل اعتصام عدد من الشبان العاطلين عن العمل والتجار، الذين تم التضييق على تجارتهم البينية مع جيرانهم الليبيين أسبوعه الثاني، وتوقفت الحركة التجارية بين البلدين بمعبر "رأس جدير" بعد أن أغلق الطريق الرابطة بين بنقردان والحدود الليبية، باستثناء الحالات الإنسانية، وهو ما اضطر عدداً كبيراً من الليبيين للتوجه إلى الغرب الليبي لدخول تونس عبر معبر ذهيبة - وازن.

ورفع المعتصمون شعار "سيب بنقردان تعيش - أترك"، مطالبين بإلغاء الضريبة على دخول العربات التونسية إلى ليبيا، وقيمتها 30 دينارا، أي ما يعادل 15 دولارا، خاصة وأن الليبيين لم يعاملوا بالمثل بعد أن رفعت السلطات التونسية الضريبة من قبلها في المعابر الحدودية مع ليبيا والجزائر.

ويشكو المعتصمون من التضييق عليهم في المعبر الحدودي من الجهة الليبية، ويطالبون بانسياب السلع وعودة النشاط التجاري إلى مدينة بنقردان، ويؤكدون ضرورة احترام المسافرين في المعبر".

وكانت مدينة بنقردان الحدودية، ضحية لهجوم "إرهابي"، من طرف عناصر تسلّل عدد كبير منها من ليبيا في  مارس/آذار الماضي ، بهدف تحويلها إلى إمارة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com