الدبلوماسي الدباشي يتهم بريطانيا بـ"إدارة الفوضى" داخل ليبيا

اتّهم مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، بريطانيا، بإدارة الفوضى في بلاده عبر تحريك أذرعها الدولية داخل ليبيا.

وقال الدباشي في تدوينة نشرها على "فيسبوك" الأحد: "بدأت الخارجية البريطانية بالتعاون مع جهاز المخابرات الخارجية أم أي 6 ، حملة لتوجيه القرارات المرتقبة للأمين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس خاصة فيما يتعلق بليبيا، وتهدف الحملة إلى منع الأمين الجديد من تعيين شخصية قوية ومحايدة لا تخضع لتوجيهات سفراء بريطانيا وأمريكا، لترأس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

وأضاف: "تعالت الأصوات خلال الشهور الأخيرة مطالبة بإبعاد كوبلر بعد أن ثبت لليبيين وعدد من أعضاء مجلس الأمن أنه شخصية ضعيفة تتميز بعدم الاكتراث وتتحاشى تقديم المبادرات العملية، وغير قادرة على الخروج من إطار الاستراتيجية العامة لبريطانيا وأمريكا في ليبيا، التي تقوم على إدارة الأزمة بطريقة تضمن استدامة الفوضى، مع إيهام الأطراف الفاعلة بأن لندن وواشنطن منخرطتان في البحث عن حل سلمي يرضي الجميع".

حاكم ليبيا

وأشار الدبلوماسي الليبي السابق إلى أن "كوبلر الذي لم تتم استشارة أي سلطة ليبية عند تعيينه، أصبح يتصرف كحاكم لليبيا بمساعدة سفيري بريطانيا وأمريكا غير المعتمدين، اللذين يمارسان عملهما خارج إطار القانون والأعراف الدبلوماسية، ويوجّهان بخبث مجموعة السذج السبعة الذين فرضوهم كحكومة في الاتجاه الذي يريدونه، عبر استفزاز واضح لكل الليبيين".

ونوه إلى أن "غوتيرس الأمين الجديد للأمم المتحدة يمثل شخصية قوية، ومن المنتظر أن يقوم بتغييرات كبيرة في الوظائف العليا بأمانة الأمم المتحدة، في حين يجري التنافس بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإقناع الأمين العام بمرشحيها للمناصب ذات الأهمية الخاصة لمصالحها".

وأكد على اتهامه لندن "بسعيها ليكون نيكولاس كاي بديلاً عن مارتن كوبلر في ليبيا.. وإذا تحقق تعيين كاي في ليبيا، فابشروا بالجنة الصومالية"، على حد تعبيره.

ويشغل كاي منذ العام 2013 منصب الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال، وهو ذو خلفية استخباراتية، وعمل في كل من: إسبانيا وكوبا والبرازيل وقبرص وبيرو والسعودية وأفغانستان، قبل أن ينتقل إلى وزارة الخارجية ويعمل كسفير لبريطانيا في الكنغو الديمقراطية والسودان.

المجلس الرئاسي

وختم الدباشي تدوينته الطويلة بقوله: "بان كي مون وبتوجيه من وكيله للشؤون السياسية فلتمان الأمريكي الجنسية، لم يستشر الحكومة الليبية عند تعيين كوبلر ذي السمعة السيئة خلال عمله في العراق، ولا أتوقع أن يقوم الأمين الجديد بتعيين خلفه بالطريقة نفسها، لكن قد يستشير مجموعة المجلس الرئاسي الليبي التي لا تملك أي سلطة قانونية ولا يمكنها معارضة أي اقتراح بريطاني أو أمريكي، باعتبارها تستمد شرعية وجودها على الساحة الليبية من دعم الدولتين وحلفائها".

وإبراهيم عمر الدباشي دبلوماسي ليبي محترف، لا ينتمي إلى أي تنظيم سياسي، التحق بوزارة الخارجية في 1975، وترأس مجلس الأمن الدولي العام 2009.