اشتباكات طرابلس.. تفاصيل الصّراع بين خيوط دخان معركة لم تحطّ أوزارها
اشتباكات طرابلس.. تفاصيل الصّراع بين خيوط دخان معركة لم تحطّ أوزارهااشتباكات طرابلس.. تفاصيل الصّراع بين خيوط دخان معركة لم تحطّ أوزارها

اشتباكات طرابلس.. تفاصيل الصّراع بين خيوط دخان معركة لم تحطّ أوزارها

تسود العاصمة الليبية طرابلس منذ صباح اليوم السبت حالة من الهدوء الحذر خشية تجدد الاشتباكات بين مليشيات متناحرة تسيطر على طرابلس.

وما بين القتال الذي لم يحسم المعركة، والهدوء الذي جرى التوصل إليه بعد تدخل وسطاء، دون أن يتطرق إلى معالجة الأسباب والمسببات، يعتقد أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه هش جدًا وربما غير قابل للصمود طويلاً.

وتفيد معلومات استخبارية، بأن الإخوان المسلمين والجبهة الليبية المقاتلة وفلول مجلس شورى بنغازي ودرنة و لواء الصمود الذي أسسه ويقوده صلاح بادي بدعم من المفتي المعزول، عمدوا بعد خسارتهم معركة بنغازي، إلى إشعال حرب المليشيات، بغرض السيطرة على طرابلس سيطرة تامة.

وتخشى هذه الميليشيات، بأن تشكل الميليشيات المناوئة "حصان طروادة" في حال تحرك الجيش الوطني لاستعادة العاصمة طرابلس من خاطفيها، فضلاً عن محاولة رسم مستقبل العاصمة بعد انتهاء ولاية المجلس الرئاسي يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر.

وتعادي المليشيات ذات الخط السياسي الإسلامي المتطرف مليشيا قوة الردع الخاصة التي يترأسها الشيخ الملازم عبد الرؤوف كارة، السلفي التوجه، وتتهمه بالعمل ضدها في أعقاب إلقاء قوة الردع الخاصة القبض على عناصر من مجلس شورى بنغازي الفارين إلى طرابلس، فضلاً عن موقفه المعلن من المفتي المعزول والإخوان والمقاتلة وصولاً إلى اتهامه بقتل عضو دار الإفتاء نادر العمراني.

وتحالف مع قوة الردع الخاصة كل من كتيبة ثوار طرابلس التي يتزعمها هيثم التاجوري ومليشيا اللجنة الأمنية العليا التي يتزعمها غنيوة الككلي، وتتبع الميليشيات الثلاث حكومة الوفاق ووزارة الداخلية، والمجلس الرئاسي، وأطلقت عليهم تسمية" حلف الطرابلسية"، نظرًا لانتماء هذه المليشيات إلى العاصمة وليسوا من خارجها.

وسبق للتاجوري أن دخل في صراع مع جهاز المخابرات الذي يسيطر عليه الإسلاميون، في أعقاب محاولة لاغتياله.

ولا يخفي طرابلسيون مساندتهم لــ "حلف الطرابلسية" في وجه مليشيات الإخوان والمقاتلة التي لا ينحدر قادتها وغالبية أفرادها من العاصمة.

تحرك احترازي

وتجمع مصادر "حلف الطرابلسية" على أن تحركهم جاء استباقيًا لمنع تنفيذ مخطط للسيطرة على العاصمة، واستغلال يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر الذي ينتهي به آجل المجلس الرئاسي بحسب الاتفاق السياسي.

ولوحظ أن أعضاء المجلس الرئاسي بقوا في العاصمة خلال الأحداث الأخيرة على غير عادتهم بالطيران إلى تونس كلما اشتعلت الأحداث.

وتضمن بيان لكتيبة ثوار طرابلس معلومة مهمة حين اعتبر أن ما حصل كان "خطوة استباقية ورسالة لكل من يريد أن يلعب بأمن العاصمة، فما كان لعاقل أن ينام والأفعى في كمه".

ورصدت الميليشيات في الفترة الماضية تدفقًا لمقاتلين متشددين من مختلف أنحاء ليبيا وخارجها، كما تردد أن زعيم المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، يحث على الاستعجال بإعادة بناء مطار طرابلس بهدف استخدامه لجلب مقاتلين وأسلحة لصعوبة إدخالهم عن طريق مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه "قوة الردع الخاصة وكتيبة ثوار طرابلس".

وأشرف القيادي الأمني في الجبهة الليبية المقاتلة خالد الشريف على تنظيم جلب المقاتلين، فيما عهد إلى طارق درمان الورفلي آمر كتيبة الإحسان التابعة للمقاتلة استقبال هؤلاء وإيوائهم وتمكينهم.

ويجمع مراقبون على صعوبة توقع ماذا سيحدث مستقبلاً، لكنهم يسجلون أن جولة الاشتباكات التي اندلعت مساء الخميس الماضي، واستمرت يوم الجمعة، أظهرت تفوق "حلف الطرابلسية" على ميليشيات الإخوان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com