ممنوع تصوير النائب الأردني وهو متلبس بالأكل والنوم أو النميمة داخل المجلس
ممنوع تصوير النائب الأردني وهو متلبس بالأكل والنوم أو النميمة داخل المجلسممنوع تصوير النائب الأردني وهو متلبس بالأكل والنوم أو النميمة داخل المجلس

ممنوع تصوير النائب الأردني وهو متلبس بالأكل والنوم أو النميمة داخل المجلس

لم تنجح محاولات البرلمان الأردني، في التضييق على المصورين، للحفاظ على "خصوصية" المراسلات بين بعض الوزراء والنواب، والتي وجد بعضها طريقه إلى وسائل الإعلام.

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها بالبرلمان الأردني تقييد عمل المصورين الصحفيين الذين سجّلوا ونشروا لقطات مقربّة تُظهر بعض النواب نائمين أو يتسلون بالألعاب على هواتفهم، أو يتبادلون رسائل ورقية تتضمن ملاحظات محرجة لزملائهم أو للوزراء.

فالكاميرات المزودة بعدسات تقريب عالية الكفاءة، سجلت للنواب والوزراء داخل البرلمان سلسلة من اللقطات التي تظهرهم " متلبسين "بالنوم أو التسلية أو الاكل والنميمة ، لا تلبث عند نشرها أن تعمم انطباعات سلبية عن سلوكيات النواب، أو تكشف عن معلومات ومواقف كان بعضها شديد الحرج للسلطتين التشريعية والتنفيذية. وطالما ساهم بتعميق فجوة الثقة بين المواطنين ونوابهم ووزرائهم.

وانتشرت صور التقطها أحد المصورين، كالنار في الهشيم، على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية؛ ما دفع رئاسة المجلس إلى الطلب من المصورين عدم الجلوس خلف الفريق الوزاري، فضلًا عن التضييق على حركتهم؛ ما أثار سخطهم ودفعهم إلى مغادرة المجلس.

وأظهرت إحدى الصور التي التقطت في جلسة الأحد الماضي، ورقة موجهة إلى وزير الداخلية، سلامة حمّاد، تطالبه بالضحك، وهو وزير يُعرف بكشرته، فيما أظهرت صورة أخرى رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء هاني الملقي.

وعلى إثر ذلك، طلب رئيس مجلس النواب عاطف الطراوانة، من المصورين عدم التقاط صور للمراسلات التي تتم بين أعضاء المجلس والوزراء، داعيًا المصورين إلى الالتزام بما سمّاه ميثاق شرف واحترام خصوصية المجلس.

وأكد المصور الصحافي فارس خليفة -الذي التقط الصور المثيرة للجدل- في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه "تعرض لمضايقات مشددة بشكل أكبر من بقية المصورين"، مشيرًا إلى أنه "لن يعود لمجلس النواب لحين التوقف عن الإجراءات المشددة".

ولفت خليفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلتقط بعدسة كاميراته صورًا للمراسلات بين النواب والوزراء، مشددًا على أن من حقه كمصور صحافي أن يلتقط ما يحدث تحت القبة.

وتوقع أن ردة الفعل العنيفة من قبل مجلس النواب هذه المرة، كانت بسبب أن الصورة الملتقطة كانت لمسؤولين كبار في الحكومة.

من جانبه، قال وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، لـ"إرم نيوز"، إن "كل ما يجري في مجلس النواب، متاح للمصوريين والصحفيين، حتى الحركات والورق المتبادل".

واستنكر المعايطة المضايقات التي تعرض لها المصورون، معربًا عن رفضه لكل ما يحرم الإعلام من حقه في تغطية جلسات المجلس.

بدوره، شدد النائب قيس زيادين، في تصريح صحفي، أمس الاثنين، على أن "من حق الصحفيين والإعلاميين أن يقوموا بواجبهم في التغطية الصحفية لأنشطة مجلس النواب، ولا يجوز التضييق عليهم بأي شكلٍ من الأشكال".

وكان مجلس نقابة الصحفيين، أعرب عن "رفضه القاطع لجميع أشكال التضييق على عمل الصحفيين أو المس بحريتهم التي كفلها الدستور والقانون".

واستهجن المجلس -في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)- "ما تعرض له أعضاء النقابة أثناء تغطيتهم جلسات مجلس النواب، من مضايقات وعراقيل حدت من قدرتهم على أداء واجبهم وبشكل غير مبرر على الإطلاق"، على حد تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com