صوماليلاند.. الدولة الديمقراطية التي لم يعترف بها أحد في العالم لكنها ماضية في طريق البناء
صوماليلاند.. الدولة الديمقراطية التي لم يعترف بها أحد في العالم لكنها ماضية في طريق البناءصوماليلاند.. الدولة الديمقراطية التي لم يعترف بها أحد في العالم لكنها ماضية في طريق البناء

صوماليلاند.. الدولة الديمقراطية التي لم يعترف بها أحد في العالم لكنها ماضية في طريق البناء

الصوماليلاند التي أعلنت استقلالها عن شمال الصومال في العام 1991، لم يعترف بسيادتها أي بلد في العالم احتفلت يوم الأربعاء الـ 18 من مايو/الماضي بالذكرى الـ25 لانفصالها عن الصومال، من خلال عرض عسكري استنكره المجتمع الدولي.

وأعلنت الصوماليلاند استقلالها عن الصومال في عام 1991. ولكن منذ 25 عامًا، لم تعترف بها دولة في العالم حتى الآن.

فهي رسميا، منطقة تحت رعاية مقديشو. ففي عام 1998 اندلعت حرب أهلية مدمرة بين الشمال والجنوب. ولهذا فإن دولة الصوماليلاند التي يبلغ عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة تعمل على إعادة بناء نفسها من الصفر.

ويقول محللون إن الصوماليلاند، على عكس جارتها الجنوبية، تمكنت من إقصاء تهديد حركة الشباب المتطرفة، وإقامة انتخابات ديمقراطية وحكم مستقر.

وأنشأت عملتها الخاصة، وأصدرت جواز السفر الخاص بها ... ولكن من دون الاعتراف بها عالمياً. ولذلك فإن الدولة تواجه حواجز منيعة تحول دون نموها الكامل.

وكانت الصوماليلاند صوتت في العام 2014 على قانون مكافحة غسل الأموال.

ويقول محللون إن البلاد تسعى من خلال القانون إلى طمأنة البنوك الغربية التي أوقفت معظم شراكاتها مع شركات تحويل الأموال إلى الصومال.

وقال أحد الدبلوماسيين الفرنسيين في أعقاب الزيارة التي قام بها لفرنسا في 2014 رئيس هذه الدولة الصغيرة في منطقة القرن الأفريقي إنها ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها باريس الوفود الرسمية.

وأضاف الدبلوماسي أن فرنسا تعتبر الصوماليلامد جزيرة استقرار في منطقة معقدة. إذ ترى فيها ديمقراطية مستقطبة وذات نمو سريع، وهو ما لا تخفيه فرنسا التي تمارس مع الصوماليلاند الدبلوماسية الاقتصادية في المقام الأول.

ويرى المحللون الاقتصاديون أن الصوماليلاند تمثل في الواقع سوقًا هاماً في عالم أنجلو ساكسوني حيث  لا تزال فرنسا قليلة التواجد فيه.

وحسب المحللين، يمثل هذا البلد منفذًا مهمًا إلى البحر، حيث تتفاوض مجموعة بولوري العالمية لتوقيع عقد حول ميناء بربرة. وهو المرفأ الذي يمكن استخدامه على المدى المتوسط لرفع العزلة عن إثيوبيا، أو لتصدير النفط من جنوب السودان.

كما أن الصوماليلاند توفر أيضًا فضاءً واسعًا أمام المستثمرين في مجال تربية الحيوانات ومعالجة المياه والنفايات.

ويؤكد مسؤولون في باريس أن الصوماليلاند تعتبر -أيضًا- بلدًا للتعاون في مجال مكافحة القرصنة، على الرغم من أنها لا تملك سوى موارد قليلة.

وقد لخص مسؤول فرنسي الوضع بالقول إن الصوماليلاند تمثل رهانًا على المستقبل.

ويرى الرئيس أحمد محمد سيلانيو، أن عدم الاعتراف بسيادة بلاده لم يحل دون إقامتها لعلاقات دولية.

.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com