زيارة وفد حماس "تشوش" على موقف الجزائر من السلطة الفلسطينية
زيارة وفد حماس "تشوش" على موقف الجزائر من السلطة الفلسطينيةزيارة وفد حماس "تشوش" على موقف الجزائر من السلطة الفلسطينية

زيارة وفد حماس "تشوش" على موقف الجزائر من السلطة الفلسطينية

أظهرت الجزائر انزعاجًا من قياديين في حماس استضافتهم حركة مجتمع السلم "حمس"، على خلفية إدلائهما بتصريحات تلفزيونية خاضت في موقف الحكومة الجزائرية من فتح مكتب لحركة المقاومة الفلسطينية على أراضيها، ما حرّك دوائر إسرائيلية لإطلاق تصريحات ومواقف عدائية ضد الجزائر.

وقال مصدر دبلوماسي إن سفير فلسطين بالجزائر لؤي عيسى، نقل لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة "رغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أن تتراجع السلطات عن فتح مكتب لحركة حماس حتى لا يتم التشويش على الجهود الدبلوماسية بهذا البلد الذي وصفه بالمحوري في دعم القضية الفسلطينية".

وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لموقع "إرم نيوز" أن السلطة الفلسطينية أبدت تخوفًا من أن يضعف عمل سفارتها بالجزائر حال "نجاح" حركة حماس في فتح مكتب لها في العاصمة الجزائرية، ما يعني وجود ما يشبه "سفارة موازية" للهيئة التي يرأسها منذ نحو سنتين لؤي عيسى.

واعتاد رموز حماس على القيام بزيارات على فترات متقطعة إلى الجزائر، حيث تمنحهم تسهيلات استثنائية للتنقل والدخول إلى أراضيها دون أن يحتاجوا أصلًا لوجود مكتب دائم كما هو موجود في دول أخرى، مع أن الحركة سبق لها فتح مكتب بالجزائر ثم تم إغلاقه قبل 5 سنوات.

وكان القيادي بحركة حماس موسى أبومرزوق أعلن في تصريحات متلفزة عن تعيين أبو البراء رئيسًا لمكتب الحركة بالجزائر.

ولم تكشف الخارجية الجزائرية عن هذا الإجراء الذي تزامن الحديث بشأنه مع زيارة وفد من قادة الحركة على رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، ومسؤول العلاقات العربية أسامة حمدان، للمشاركة في فعاليات سياسية نظمتها حركة مجتمع السلم المعارضة، ثم تم استقباله من طرف عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم.

ولم يقدم القياديان أجوبة تفصيلية للصحافة المحلية والدولية، بل تراجعا عن تصريحات سابقة وردا بالقول: هي مجرد إيماءات ونحن لدينا 40 مليون مكتب في قلوب الجزائريين، وهو ما تم تفسيره على أن الحكومة الجزائرية وجهت لومًا وعتابًا لقادة الفصيل الفلسطيني، عن "تصريحات غير مسؤولة" مثلما أكدته أيضًا مصادر من "حمس" الجزائرية (حركة مجتمع السلم).

وفي محاولة منهما لتدارك الخطأ البروتوكولي الذي وقعا فيه، اجتهد أسامة حمدان وموسى أبو مرزوق في توزيع عبارات الشكر للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وحكومته، على الدعم السياسي والمادي الذي لم يتوقف لفلسطين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com