بوتفليقة ينتقد سياسات الرؤساء السابقين للجزائر
بوتفليقة ينتقد سياسات الرؤساء السابقين للجزائربوتفليقة ينتقد سياسات الرؤساء السابقين للجزائر

بوتفليقة ينتقد سياسات الرؤساء السابقين للجزائر

فاجأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم السبت، الرأي العام بانتقادات لاذعة وجهها لفترة حكم سلفه الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، بشكل غير مسبوق في تبريره لفشل السياسات الحكومية والاقتصادية المنتهجة منذ عهد الثمانينات.

ووجّه بوتفليقة لمواطنيه اليوم، خطابًا مكتوبًا بمناسبة احتفال بلاده بيوم "المجاهد" المصادف لتاريخ 20 أغسطس من كل عام، وقد استعرض فيه مسيرة البلاد منذ سنوات الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، إلى الوضع الحالي وهو يدخل عامه السابع عشر في السلطة.

وقال، إن مسيرة الجزائر المستقلة الطموحة والواعدة، تعثرت جراء تدهور رهيب لسوق النفط في الثمانينات ومن جراء أخطاء ارتكبت في توجيه البلاد، حتى وإن ارتكبت من طرف مسؤولين ذوي ماض ثوري مشهود لا غبار عليه وذوي نوايا حسنة لا يرقى إليها الشك.

ويقصد بوتفليقة حكمَ الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، الذي خلف الراحل هواري بومدين، حيث يقول المؤرخون، إن الرئيس الحالي كان على وشك استلام الرئاسة بعد وفاة بومدين سنة 1978 باعتباره مدنيًا شغل لسنوات طويلة منصب وزير الخارجية، لكن إرادة العسكر فرضت "بن جديد" لانتمائه إلى مؤسسة الجيش، التي هيمن جنرالاتها على صناعة القرار لعقود.

ولا يبدو أن الرئيس الذي عاد لبلاده بعد سنوات من الغربة، وفاز بانتخابات مفتوحة ومثيرة جرت وقائعها في أبريل 1999، قد نسي "سيناريو إبعاده" من السلطة في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، لذلك يعتقد أنه لو قاد البلاد حينذاك لكان وضعها أفضل مما هي عليه الآن.

وتقول المعارضة، إن الرئيس الحالي يعمَد دومًا إلى نسب كل الإنجازات التي تحققت منذ ميلاد الدولة الحديثة إلى شخصه وفترة حكمه، بينما يشكك آخرون في كتّاب خطبه السياسية التي تتضمن منذ سنتين تقريبا مواقف حادة، يُجهل إن كان بوتفليقة هو مصدرها، خصوصًا أن وزراء سابقين اشتغلوا معه لا يترددون في طرح شكوك حيال مواقف وقرارات تُتخذ باسمه وتُنسب إليه.

وتعهد الرئيس الجزائري، بتحقيق وثبة تنموية بموجب الإصلاحات الاقتصادية التي لم تنقطع المطالبة بها، مؤكدًا سعيه إلى تحقيق اقتصاد متنوع ذي قدرة حقيقية على منافسة اقتصاد الدول الأخرى وعلى فرض ذاته في خضم العولمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com