تفاصيل جديدة حول مأساة مقتل الأطفال الرضع حرقا في بغداد
تفاصيل جديدة حول مأساة مقتل الأطفال الرضع حرقا في بغدادتفاصيل جديدة حول مأساة مقتل الأطفال الرضع حرقا في بغداد

تفاصيل جديدة حول مأساة مقتل الأطفال الرضع حرقا في بغداد

ثارت حالة من الغضب بعد إلقاء اللوم بالكامل على الحكومة بعد شائعات عن عمليات صيانة رديئة وأعطال كهربائية متكررة وطفايات حريق غير صالحة للاستخدام، والاستجابة البطيئة القاتلة من قبل رجال الإطفاء.

ووصف الأمهات والآباء الذين كانوا في حالة يرثى لها كيف حاولوا إنقاذ أطفالهم من حريق شب في مستشفى اليرموك في بغداد، لكنهم وجدوا الباب المؤدي إلى جناح الأطفال مغلقاً والموظفين لم يتمكنوا من العثور على المفتاح.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قُتل 13 طفلاً رضيعاً على الأقل إثر الحريق، الذي كان آخر مأساة في العاصمة العراقية بغداد في أعقاب أشهر التفجيرات الانتحارية والهجمات الإرهابية المتواصلة.

وتقول مريم سجيل، والدة طفل رضيع حديث الولادة توفي في الحادث: "هرعت إلى جناح الأطفال عندما سمعت صراخا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، حيث تم قطع التيار الكهربائي وأغلقت الأبواب علينا، وكان هناك رجل في قسم الأطفال حديثي الولادة، ولكنه لم يتمكن من إنقاذ أي طفل".

وأضافت أنه كانت هناك حالة من الفوضى عند محاولة الآباء اليائسين العثور على عامل المستشفى الذي يحمل المفاتيح.

وتضيف: "طلبنا مساعدة من إحدى الموظفات، ولكنها قالت لا أستطيع مساعدتك في أي شيء، إنها نار لا يمكنني التعامل معها".

وقال شهود عيان إنّ الأمر استغرق أكثر من ساعة حتى وصلت فرق الإطفاء إلى المستشفى.

وتظهر الصور الحضانات متفحمة في الشوارع، بعد أن ذاب وتفحم البلاستيك الذي يغطيها بسبب النيران.

وقالت وزارة الصحة العراقية إن 29 مريضة وثمانية أطفال تم نقلهم بأمان لتلقي العلاج من حروق أو اختناق بالدخان في مستشفى آخر، فيما قال متحدث باسم العاملين في المستشفى إنهم حاولوا وبذلوا قصارى جهدهم لإخماد الحريق ونجحوا في إنقاذ العديد من الأطفال الرضع.

من جانبها، أعلنت الحكومة تشكيل لجنة للتحقيق وتحديد سبب الحريق، الذي يعتقد أنه بدأ بماس كهربائي ناجم عن توصيل الأسلاك بشكل خاطئ، ولكن هذا الإعلان عن التحقيق لم يكن كافياً لتهدئة الغضب والحزن من الآباء والأمهات الثكالى، الذين تجمعوا خارج مستشفى اليرموك مطالبين بمعرفة مصير أبنائهم.

وشوهدت فرق الطب الشرعي داخل قسم الولادة المتفحم وهم يرتدون أقنعة وقفازات ويبحثون وسط الأنقاض والقطع المتفحمة عن أي أدلة تؤكد لهم سبب الحريق.

وقال أحد الآباء البالغ من العمر 30 عاماً إن ابنيه التوأم (ولد وبنت) توفيا ويبلغان أقل من أسبوع من العمر، وأضاف طلبت مني المستشفى أن أذهب للبحث عنهما في المستشفى الآخر، حيث تم نقل بعض المرضى ولكن بعد أن فشلت في العثور عليهما، عدت إلى مستشفي اليرموك وتوجهت إلى المشرحة، لأجد قطع متفحمة من اللحم". وقال وعيناه مليئة بالدموع "أريد ابني وابنتي، الحكومة يجب أن تعيدهما لي".

في مكان قريب، وقفت شيماء حسن، البالغة من العمر 36 عاماً، وهي في حالة ذهول وترتجف في حالة صدمة بعد خسارته ابنها البالغ من العمر يومين، بعدما أمضت أكثر من سنة في زيارات متواصلة لمستشفيات داخل العراق وخارجه في محاولة للحمل.

وأضافت المرأة البالغة من العمر 36 عاماً: "انتظرت مدة طويلة حتى رزقت بالطفل، وعندما أتيحت لي الفرصة أخيرا، فقدته في ثانية".

وروت كيف بدأت الفوضى في منتصف الليل في جناح الأطفال في الطابق الأرضي: "بدأ الناس يصرخون، النار، النار وركضت أنا وزوجي نحو غرفة حديثي الولادة، لكن أوقفنا الدخان الكثيف".

ومن المرجح أن تتزايد اتهامات الدولة بالفساد وسوء الإدارة، فبعد 13 عاماً من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين، ذلك البلد الغني بالنفط، مازال العراق يعاني من نقص في الكهرباء والمياه والمدارس والمرافق الطبية، وقد نشرت صور مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي وأظهرت مستشفى اليرموك في حالة من الإهمال مع صراصير تزحف وتخرج من شقوق الأرضية المكسورة، وصناديق القمامة التي تفيض بالقمامة، والمراحيض القذرة والمرضى الذين يتم تركهم على نقالات في الساحات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com