هل تُدقّ طبول الحرب في الهلال النفطي الليبي مجددًا ؟
هل تُدقّ طبول الحرب في الهلال النفطي الليبي مجددًا ؟هل تُدقّ طبول الحرب في الهلال النفطي الليبي مجددًا ؟

هل تُدقّ طبول الحرب في الهلال النفطي الليبي مجددًا ؟

من جديد يعود مشهد الاقتتال إلى الواجهة في منطقة الهلال النفطي في ليبيا، وبعد عشرات المعارك التي شهدتها المنطقة تتباين وتختلف أشكال المواجهات بدءا من معارك مليشيات "فجر ليبيا" ومروراً بهجمات داعش الدامية، وصولا إلى تحركات عسكرية طرفها القوات المسلحة، باتجاه أكبر موانئ البترول ممثلاً في "الزويتينة" .

وتستعد القيادة العامة للقوات المسلحة لتحريك بعض وحداتها العسكرية من إجدابيا، تجاه منطقة الهلال النفطي وتحديدًا عند الحدود الإدارية لبلدة الزويتينة، بهدف تأمين المنطقة من أي تسلل محتمل لعناصر إرهابية، على غرار هجوم "سرايا الدفاع عن بنغازي" المدعومة من أنصار الشريعة وداعش، التي هاجمت إجدابيا ودخلت في معارك عنيفة معها استمرت لنحو أسبوعين.

وأوضح مصدر عسكري من رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في حديثه مع إرم نيوز اليوم الاثنين بأن "الحديث عن مهاجمة حرس المنشآت غير صحيح في الوقت الراهن، لكنها عملية تأمين واسعة تقوم بها وحدات الجيش، لمنع أي اختراق أو تسلل للإرهابيين من المنطقة نحو إجدابيا وبنغازي" .

وأضاف المصدر مفضلا عدم الكشف عن هويته "لا نعترف بالعناصر التي تدّعي حماية حقول وموانئ النفط وسنقوم بالرد واستعادة الهلال النفطي المحتل في الوقت والزمان المناسبين".

وعن شرعية أي تحرك محتمل أجاب المصدر "يجب على جميع الليبيين معرفة الأمر بشكله الصحيح، بأن من يتواجد في الهلال النفطي عصابات تقوم بابتزاز الليبيين في قوتهم الوحيد المتمثل في النفط وقد تسببوا في إهدار أكثر من 100 مليار دولار وبالتالي هم هدف رئيسي للجيش،وسيتم اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة العسكرية على أفعالهم في أقرب وقت".

وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن تحرك رتل مسلح تابع للجحفل الصحراوي التابع للجيش الوطني إلى حدود الزويتينة مع توقعات بأن الهدف من هذه التحركات يتمثل في السيطرة على ميناء الزويتينة.

استنفار حرس المنشآت

إثر هذه المعلومات والتحركات المتوقعة، أعلن حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجظران، حالة الطوارئ والاستنفار التام لقواته، مهددًا قوات الجيش بأن أي تحرك نحو المنطقة، يعني الدخول في حرب للدفاع عن الهلال النفطي.

وكان حرس المنشآت النفطية بالهلال النفطي أعلن انضمامه لسلطة حكومة الوفاق الوطني، وأبرم مع المجلس الرئاسي نهاية الشهر الماضي، اتفاقاً يقضي بفتح حقول وموانئ النفط، واستئناف تصدير النفط لصالح مؤسسة النفط في العاصمة طرابلس، مقابل دفع أكثر من ربع مليار دولار على دفعات، لتسديد رواتب منتسبي الجهاز، وتسليح قواته بالعتاد والذخائر.

النفط مهدد

المؤسسة الوطنية للنفط، أكدت أن الأنباء التي تتحدث عن صراع محتمل بين الجيش وحرس المنشآت النفطية في ميناء الزويتينة النفطي، قد يخلف أضرارًا جسيمة بالميناء والدمار في البنية التحتية للقطاع النفطي.

وطالبت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس،عبر بيان ومناشدة للأطراف كافة بعدم التعدي على المنشآت والمرافق في ميناء الزويتينة.

وأشار البيان بأن الميناء ومخزون النفط الخام ملك للشعب الليبي ويستخدم من أجل إعادة بناء اقتصاد البلاد كما أن استئناف تصدير النفط من الزويتينة مستقبلاً سيعود بالفائدة على جميع الليبيين.

من جانبه، قال المبعوث الأميركي لدى ليبيا، جوناثان واينر، إن وضع النفط الليبي في خطر إذا ما اشتد القتال من أجل السيطرة عليه.

وأضاف واينر في تغريدة عبر حسابه على تويتر أن "الأطراف الليبية في حاجة إلى الحوار وتجنّب ما قد يهدد قطاع النفط والاقتصاد الهش بالفعل" .

ومع فشل الاندماج المفترض حدوثه في الثاني من تموز /يوليو الماضي بين مؤسستي النفط الوطنيتين في طرابلس وبنغازي المتنافستين يبدو أنه سيعمل على إفشال أي اتفاق لاستئناف تصدير النفط خاصة مع تحذير أطلقه رئيس هيئة الأركان في الجيش الليبي اللواء عبد الرازق الناظوري قبل أيام بعدم السماح لأي ناقلات نفط أجنبية الاقتراب من الساحل الليبي، لأنها ستكون مستهدَفة من قبل سلاح الجو.

وقال الناظوري، بأن ناقلات النفط الوحيدة التي تتعامل مع المؤسسة الوطنية للنفط (بنغازي) فقط سوف يسمح لها بدخول المياه الليبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com