بين زرقة ربطة عنقه وحُمرتها.. حكومة الصيد تواصل مهامها (صورة)
بين زرقة ربطة عنقه وحُمرتها.. حكومة الصيد تواصل مهامها (صورة)بين زرقة ربطة عنقه وحُمرتها.. حكومة الصيد تواصل مهامها (صورة)

بين زرقة ربطة عنقه وحُمرتها.. حكومة الصيد تواصل مهامها (صورة)

أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم الأحد، أن رئيس البلاد الباجي قايد السبسي، أمر حكومة الحبيب الصيد، التي سحب البرلمان الثقة منها أمس السبت، بمواصلة مهامها في تصريف الأعمال إلى حين مباشرة حكومة جديدة مهامها، فيما انشغل التونسيون بتبديل الصيد لربطة عنقه.

وقالت الرئاسة، عبر بيان، إن السبسي وقع اليوم الأحد "على أمر رئاسي ينص على مواصلة الحكومة المستقيلة تصريف الأعمال إلى حين مباشرة الحكومة الجديدة مهامها".

ولم يوضح البيان ما إذا كان الصيد سيواصل رئاسة حكومة تسيير الأعمال، أم ستتولى شخصية أخرى في الحكومة المنتهية هذه المهمة. 

وتنص المادة 100 من الدستور التونسي على أن "الحكومة المنتهية تواصل مهامها بتصريف الأعمال تحت إشراف عضو منها يختاره مجلس الوزراء ويسميه رئيس الجمهورية إلى حين مباشرة الحكومة الجديدة مهامها". 

وصوت برلمان تونس، مساء أمس السبت، بالموافقة على سحب الثقة من حكومة الصيد، في جلسة عامة استمرت ما يقارب عشر ساعات، وخصصت لهذا الغرض التصويت على تجديد الثقة من عدمه. 

وجاء التصويت، بعد طلب رسمي توجه به الصيد إلى البرلمان، الأسبوع الماضي، بالتصويت على تجديد الثقة في مواصلة حكومته عملها. 

ومطلع حزيران/ يونيو الماضي، اقترح السبسي، مبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، "تكون أولوياتها الحرب على الإرهاب والفساد، وترسيخ الديمقراطية، تشارك فيها أحزاب ونقابات"، لتفضي المشاورات فيما بعد إلى "اتفاق قرطاج" الذّي ينصّ على عدة أولويات من أهمها "الانتصار في الحرب على الإرهاب، وتسريع مستوى النمو". 

من جانب آخر، أثار استبدال الصيد لربطة عنقه خلال الجلسة، فضول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فاختلفوا في تأويل الرسائل التي كان يريد تمريرها للنواب والسياسيين.

وبدأ الحبيب الصيد كلمته الأولى بربطة عنق حمراء اللون، لكنه ظهر بأخرى زرقاء، عند إلقائه كلمته الثانية في رده على تساؤلات النواب، خلال جلسة منح الثقة.

وتساءل البعض من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي: "هل تعمد الصيد تغيير ربطةعنقه، أم أن الأمر كان عاديًا، بالنظر إلى طول الوقت الذي تخلل المداولات ومشاركات النواب، والذي تجاوز 12 ساعة".

وقال خبراء في علم النفس، إن "ربطة العنق، أو لونها، تعكس في أحيان عديدة، الحالة النفسية التي يكون عليها صاحبها، وأكدوا أنّ اللون الأحمر، هو من أكثر الألوان انتشارا في عالم ربطات العنق، لاسيما أنه يرمز إلى القوة والمكانة الرفيعة. وهو يزيد من جاذبية الإطلالة، مهما كان لون البدلة التي ترتديها، وبالتالي فإن الصيد عندما ارتداها في إطلالته الأولى أمام النواب، كان يريد أن يبرز لهم أنه قوي ولا يمكن الضغط عليه، ولا يخاف التهديد".

وأضافوا "أما اللون الأزرق، فهو لون منعش يناسب حفلات الاستقبال واجتماعات التعارف بين شركاء العمل. وهو لون مرح وأنيق ويعكس في الوقت نفسه الشباب والحيوية.. وإذا كان الصيد قد أقبل صباحا على مجلس النواب في حالة من الضغط النفسي، فإنه وبعد أن استمع إلى كلمات النواب التي أكد أغلبها على احترامه، وأنه لا يتحمل الفشل لوحده، بل يتحمله الجميع، وأنه رجل وطني ونزيه، أحس الصيد بالراحة النفسية، وهو ما يعكس زرقة ربطة العنق التي ارتداها".

ويرى مراقبون أنه "برغم سحب الثقة من حكومته، وقف جميع النواب، في اختتام الجلسة، احتراما للحبيب الصيد، وصفقوا له طويلًا، وهو ما بعث في نفسه أملًا سياسيًا جديدًا، قد يقوده إلى تشكيل حزب سياسي، يفتح له أفقًا جديدًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com