بروجردي في بيروت.. هل تعطي طهران الضوء الأخضر لحزب الله لملء الشغور الرئاسي؟
بروجردي في بيروت.. هل تعطي طهران الضوء الأخضر لحزب الله لملء الشغور الرئاسي؟بروجردي في بيروت.. هل تعطي طهران الضوء الأخضر لحزب الله لملء الشغور الرئاسي؟

بروجردي في بيروت.. هل تعطي طهران الضوء الأخضر لحزب الله لملء الشغور الرئاسي؟

أكدت وسائل إعلام لبنانية السبت، أن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجيّة في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، سيبدأ زيارة للبنان الاثنين المقبل، يعقد خلالها عدة لقاءات مع مسؤولين من حزب الله و رئيس الحكومة تمام سلام.

وتأتي الزيارة قبيل بدء حوار سياسي مرتقب بين الأطراف اللبنانية الشهر المقبل لحل أزمات أبرزها الشغور الرئاسي، وعقب تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التي أساء بها للسعودية بشكل غير مسبوق.

ولا يستطيع اللبنانيون الفصل بين زيارة مسؤول إيراني للبلاد وملف "الحرب الناعمة" بين الرياض وطهران، التي يرى أغلب المراقبين أنها السبب المباشر للفراغ الرئاسي الذي تعاني منه البلاد.

وبينما يترقب اللبنانيون مؤشرات لتهدئة التوتر  بين الطرفين، تطفو على السطح مؤشرات تدل على ارتفاع وتيرة الأزمة، مثل تصريحات حليف إيران، أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، المسيئة للسعودية ودورها في المنطقة، بينما تتلقى طهران ضربات دبلوماسية في إطار القانون الدولي من قبل السعودية ودول الخليج ودول عربية أخرى، تندد بالتدخلات الإيرانية بشؤونها الداخلية ودعمها للتنظيمات الإرهابية.

الربط بين ملف العلاقات السعودية-الإيرانية مع الملف الداخلي اللبناني، لم يكن هو الربط الوحيد لتفسير المحللين اللبنانيين، تعثر  مسار الحل السياسي في البلاد، فهناك ربط أكثر تعقيدا وهو  "الملف السوري" حيث يلعب حليف طهران "حزب الله" دورا عسكريا أساسيا في المعارك الدائرة بسوريا، وهو ما أثار  ردات فعل داخلية مناوئة للتدخل اللبناني بالشأن السوري، لكن ذلك التدخل يأتي بطلب من طهران لدعم قوات الحرس الثوري المتواجدة على الأراضي السورية لدعم حليفها بشار الأسد ضد معارضيه.

ومن هنا تأتي زيارة بروجردي، في إطار  محاولات الدبلوماسية الإيرانية للعب دور محوري في لبنان، مقتنصة غيابا للدور السعودي المباشر على الساحة اللبنانية، التي لم تقو  -على مايبدو- على حل خلافاتها الداخلية، بسبب أطراف تحمل أجندات خارجية، تحاول جعل لبنان، حديقة خلفية لحلفاء النظام السوري.

ويبقى الملف الأبرز في الساحة اللبنانية الداخلية، شغور كرسي الرئاسة، حيث تمتنع طهران عن طرح مرشحين بشكل مباشر، معتمدة على "حزب الله" الذي يقدم العماد ميشال عون، مرشحا يبدو  أنه صاحب الحظ الأوفر لنيل المنصب، وقد تكون زيارة بروجردي، في إطار منح الضوء الأخضر لحزب الله، لحل الملف العالق خلال الحوار المرتقب في الأيام القادمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com