الجزائر تجمّد التوظيف في قوات الدفاع المدني بسبب التقشف
الجزائر تجمّد التوظيف في قوات الدفاع المدني بسبب التقشفالجزائر تجمّد التوظيف في قوات الدفاع المدني بسبب التقشف

الجزائر تجمّد التوظيف في قوات الدفاع المدني بسبب التقشف

تراجعت الحكومة الجزائرية، عن فتح مسابقة توظيف لنحو 10 آلاف عنصر في قطاع الدفاع المدني، وجمدت صفقات ضخمة لاقتناء طائرات مروحية جديدة كان مخططًا لشرائها خلال الصيف الحالي لغرض استعمالها في عمليات الإطفاء والإنقاذ.

وفاجأ المدير العام للدفاع المدني، العقيد مصطفى لخضر لهبيري، في تصريحات صحافية، مئات الآلاف من الشباب الذين علّقوا آمالهم على التوجه لقطاع الحماية المدنية خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، هروبًا من شبح البطالة الذي يلازمهم. حيث ظل هذا السلك النظامي الذي يتبع لوزارة الداخلية، يستقطب سنويًا أعدادًا كبيرة من العاطلين عن العمل.

ويكشف حديث المسؤول ذاته، عن وقف التوظيف وتجميد صفقات شراء معدات جديدة، استمرار مخاوف حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خطورة الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد، بسبب تراجع مداخيل الخزينة العامة، وتقلبات السوق النفطية.

وحاول العقيد لهبيري الذي استثناه الرئيس الجزائري من حملة الإقالات التي طالت رؤوس كبار المسؤولين في الدولة، طمأنة الشارع الجزائري، بأن سلك الدفاع المدني “لا يُسجل حاليًا عجزًا في الموارد البشرية، وأنه لا يوجد توجه لتوظيف عناصر جديدة بجهاز الدفاع المدني خلال العام الجاري، لحين استكمال عمليات تكوين واسعة باشرتها ذات المصالح في وقت سابق".

وقال إن النسبة المسجلة حاليًا في قوات الدفاع المدني تبلغ "68 % من التغطية وهي نسبة معتبرة و مهمة تضاهي تلك المتواجدة في الدول المتطورة"، مبرزاً أن المستوى الاحترافي الذي بلغته الحماية المدنية الجزائرية " عال جداً، الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة الأولى في قارة أفريقيا".

و أضاف لهبيري، أن التجهيزات التقنية و اللوجيستية التي تتوفر في جهاز الحماية المدنية، يجعله قادرًا على التحكم باحترافية فائقة في شتى الكوارث الطبيعية المحتمل وقوعها، مثلها مثل باقي الدول المتطورة في العالم.

وخلُص إلى أن الحكومة حريصة جدًا على ترشيد النفقات في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، وهو ما فرض تجميد التوظيف حتى عام 2019 مع عدم  تنفيذ خطة اقتناء طائرات مروحية، وشاحنات إطفاء جديدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com