تركيا تضرب مفاصل الانقلاب باعتقالها 70 جنرالًا وأميرالًا

تواصل السلطات التركية حملتها الشرسة ضد قيادات في الجيش على خلفية المحاولة الانقلابية التي نفذتها مجموعة من الضباط، الجمعة الماضية.

وأوقفت قوات الأمن، 70 جنرالًا وأميرالًا في الجيش، في عموم البلاد، ضمن إطار التحقيقات الجارية حول محاولة الانقلاب.

وبينت مصادر مطلعة، أن 11 من الموقوفين، جرى اعتقالهم بقرار من المحكمة، وأن الإجراءات القانونية بحق باقي الموقوفين، لا تزال مستمرة.

ومن بين الموقوفين، قائد عام الجيش الثاني اللواء آدم حدوتي، ورئيس أركانه عوني آنغون، وقائد الفيلق الثالث الجنرال إردال أوزتورك، وقائد القوات الجوية السابق أكين أوزتورك، وقائد القاعدة الجوية الأولى اللواء الطيار دوسون باك، ورئيس دائرة الاستخبارات بقيادة القوات الجوية اللواء أيدمير طاشجي، ورئيس دائرة الاستخبارات برئاسة الأركان العامة الفريق مصطفى أوزصوي.

كما أوقفت قوات الأمن، اليوم الأحد، اللواء إسماعيل يالجن، قائد حامية "قيصري" العسكرية، على خلفية تورطه بمحاولة الانقلاب الفاشلة.

ومن المنتظر أن يتم نقل يالجن إلى مديرية الأمن بعد الفحوصات الطبية اللازمة بحقه.

وفي سياق متصل، أوقفت الشرطة التركية، اليوم الأحد، 11 عسكريًا، في وحدتهم التابعة لمطار "صبيحة غوكشان" الدولي، الواقع في القسم الآسيوي في مدينة إسطنبول.

 وبحسب مصادر أمنية، فإن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، نفذت تفتيشًا داخل الوحدة العسكرية الموجودة في المطار، وأوقفت 11 عسكريًا، في إطار التحقيقات الجارية.

وقبيل دخول فرق مكافحة الإرهاب إلى الوحدة العسكرية، بدأت اشتباكات بينها وبين الجنود الموجودين داخل الوحدة، انتهت دون قتلى وجرحى.

كما قطعت أجهزة الشرطة عددًا من الطرق المؤدية إلى بعض أقسام المطار المذكور، فيما تدفق عدد كبير من المدنيين إلى "صبيحة غوكتشن"، رافعين الأعلام التركية.

وشهدت أنقرة وإسطنبول، محاولة انقلابية فاشلة، الجمعة الماضية، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع -بحسب الحكومة التركية- لـ”منظمة الكيان الموازي”، التي يقودها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.