فرار آلاف المدنيين من جوبا إثر احتدام المعارك في جنوب السودان
فرار آلاف المدنيين من جوبا إثر احتدام المعارك في جنوب السودانفرار آلاف المدنيين من جوبا إثر احتدام المعارك في جنوب السودان

فرار آلاف المدنيين من جوبا إثر احتدام المعارك في جنوب السودان

فرّ آلاف المدنيين في جنوب السودان بسبب المعارك المحتدمة في العاصمة جوبا، بين طرفي النزاع هناك، وفتحت الأمم المتحدة إحدى قواعدها لاستقبال الفارين من المعارك التي ما تزال مستمرة حتى الآن، فيما أعلنت الخطوط الجوية الكينية تعليق رحلاتها إلى جوبا بسبب "الوضع الأمني غير المستقر".

وتزامن ذلك مع إعلان بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على حسابها على موقع "تويتر" استمرار الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة قرب مقرها، وأن مجمعيْها في جوبا تعرضا لأضرار بأسلحة خفيفة وثقيلة.

وأضافت بعثة الأمم المتحدة أن القتال دفع 1000 من النازحين إلى الفرار من معسكر للأمم المتحدة إلى مجمع تابع لها، كما ودفع مئات المدنيين إلى طلب الحماية في قاعدة للأمم المتحدة.

وصرح تابان دينج ممثل حكومة جنوب السودان بأن الرئيس سلفا كير ميارديت سوف يسعى لتطبيق وقف فوري لإطلاق النار بين القوات المتقاتلة في العاصمة جوبا.

وقال مسؤولون بالديوان الرئاسي إن 60 قتيلاً سقطوا من جانب كير مقابل 210 من جانب مشار، إلا أن مصادر طبية تحدثت عن قتلى من المدنيين.

وقال دينج: "هذا نداء لجنرالاتنا في الجيشين" لوقف إطلاق النار فوراً، مضيفا أن الرئيس سوف يصدر بياناً "يدعو فيه للسلام والهدوء".

وقال وزير الإعلام مايكل ماكوي إن جنوب السودان في حاجة إلى "العودة" إلى اتفاق السلام الذي تم توقيعه في آب/أغسطس 2015، الذي تمخض عن تشكيل حكومة وحدة انتقالية في نيسان/أبريل في محاولة لإنهاء حرب استمرت لأكثر من عامين بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق وزعيم المتمردين ريك مشار.

وقال المصور الألماني جريجور فيشر :"هناك الكثير من إطلاق النار في المدينة ... نسمع إطلاق نار من أسلحة خفيفة ومدفعية". وقال إنه رأى دبابات حكومية ومروحيات.

وأشارت تقارير إلى أن الجزء الأكبر من المعارك يدور في حي الجبل حيث مقر إقامة مشار، وقال جيمس قاديت المتحدث باسم مشار إن قوات كير هاجمت مواقع مشار في منطقة جبل.

وأضاف: "سيطرت قواتنا على ثلاث دبابات من قوات الرئيس كير التي هاجمت موقع جبل و تم صدهم. وتوقفت المروحيات عن قصف جبل بعد إسقاط إحداها تقريبا".

وتابع قاديت إن القتال توقف بعد ذلك لكن الوضع ظل متوتراً في الحي، وقال وليام جاتجيات المتحدث باسم المتمردين إن "قتالاً عنيفاً للغاية" ما زال دائراً في عدة أحياء مع "وجود قواتنا .. على الجبهة الآن".

وبدأ العنف، الخميس الماضي، عندما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المتمردين، ووصل العنف، الجمعة الماضية، إلى محيط القصر الرئاسي حيث كان سلفا كير يلتقي مشار.

وكان من المفترض أن يقود تشكيل حكومة وحدة وطنية في نيسان/أبريل الماضي إلى وضع نهاية للقتال، إلا أن تجدد العنف شكل صفعة لهذه الآمال، وفقاً للوكالة الألمانية.

وتصاعد الصراع على السلطة بين كير ومشار في كانون أول/ديسمبر من عام 2013 إلى صراع مسلح أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.

وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة تجدد القتال، وقالت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيجاد"، والتي لعبت دور الوسيط في محادثات السلام بين الجانبين، إن العنف "وضع مرة أخرى شعب جنوب السودان، الذي يعاني منذ فترة طويلة، على طريق لا يوصف من المعاناة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com