الانفجارات والتدهور الاقتصادي أبرز ملامح عيد الفطر في اليمن
الانفجارات والتدهور الاقتصادي أبرز ملامح عيد الفطر في اليمنالانفجارات والتدهور الاقتصادي أبرز ملامح عيد الفطر في اليمن

الانفجارات والتدهور الاقتصادي أبرز ملامح عيد الفطر في اليمن

خيّمت أجواء الحرب والانفجارات على مناحي الحياة اليمنية، في أول أيام عيد الفطر، فيما شكّل التدهور الاقتصادي وتدني القوة الشرائية، ملامح الحركة التجارية في الأسواق المرتبطة بالعيد في مختلف المحافظات.

ومع أول أيام العيد، استفاقت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، على وقع تفجيرات عنيفة استهدفت بوابة معسكر الصولبان، اندلعت عقبها معارك بين مسلحين متشددين هاجموا المعسكر بقذائف (آر بي جي) والقوات الحكومية، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجنود، في الهجومين.

عقب ذلك، زار رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء المرافقين له غرفة العمليات المشتركة لقوات التحالف العربي في عدن، للاطلاع على حجم التفجيرات، متوعداً الإرهابيين بحرب مستمرة، على حد قوله.

وبعيداً عن الهجوم، ضاعف انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، من مأساة المدنيين، الذين فضّلوا النوم خلال ساعات الصباح، بينما دبّت الحياة في أوصال المدينة مع ساعات المساء، إذ توجه عشرات المواطنين مع أطفالهم إلى ساحل المدينة (بحر العرب)، للترويح عن أنفسهم.

ولا يكاد يختلف حال محافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء، عن حال عدن، حيث لقي ثمانية أطفال مصرعهم، وأُصيب عشرة آخرين، في قصف لميليشيا الحوثي استهدف تجمعاً لهم في حي سكني، بالمدينة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

الهجوم وقع قبل ساعات من عيد الفطر؛ ما أثار حفيظة نشطاء، حول "تعمد القصف العشوائي للحوثيين على أهداف مدنية، وانتهاكه لقدسية يوم العيد وفرحته.

وتبقى الحرب مستمرة بين ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة، وبين رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي من جهة أخرى، غرب مدينة تعز، وسط اليمن.

وعند ساعات الصباح أول أيام العيد، شن الحوثيون هجوماً على مقر اللواء 35 مدرع، وسيطروا عليه بشكل كامل، قبل أن ينسحبوا منه، على وقع هجوم مضاد من المقاومة المسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أدّى إلى مقتل اثنين من عناصر المقاومة.

واستمر القصف المدفعي للحوثيين وميليشيات صالح، على الأحياء السكنية والأهداف المدنية، غرب ووسط المدينة، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.

وفي العاصمة صنعاء، أدّى الحوثيون صلاة العيد في الجامع الكبير، بحضور محمد الحوثي، رئيس ما يُسمى "اللجنة الثورية العليا" التي تسيطر على العاصمة ومدن في الشمال، إضافةً إلى عدد من قيادات الحوثيين، حسب ما ذكرت وكالة "سبأ" التابعة للجماعة. وحثت خطبة الجمعة على دعم عناصر ميليشيات الحوثي بالمال.

وبموازاة ذلك، توقفت الحركة التجارية في أسواق العاصمة، وبدت المحلات التجارية فارغة من المتسوقين، بينما يشتكي التجار من تدني حركة البيع والشراء.

وبدا شارع "هائل" في العاصمة، الذي يعد من أهم شوارعها التجارية، مشلول الحركة، بينما كان السوق يعج بالمتسوقين في الأعوام السابقة.

وقال التاجر، ياسين عبد الرقيب، بأن الأسواق المحلية تدهورت. وأضاف: "العام الماضي كانت أكتاف المتسوقين تتلاقى، من شدة الزحام، أما اليوم فالأسواق التجارية شبه متوقفة".

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وخلفت الحرب آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.

وفي 21 نيسان/أبريل الماضي، انطلقت مشاورات بين الحكومة والحوثيين في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة، نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي الخاص للبلاد، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتعليقها قبل أيام، لمدة أسبوعين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com