تونس.. هل يكون محمد الفاضل خليل رئيساً للحكومة الجديدة؟
تونس.. هل يكون محمد الفاضل خليل رئيساً للحكومة الجديدة؟تونس.. هل يكون محمد الفاضل خليل رئيساً للحكومة الجديدة؟

تونس.. هل يكون محمد الفاضل خليل رئيساً للحكومة الجديدة؟

كشف القيادي في حزب نداء تونس مروان كمون عن اسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الذي سيخلف الحبيب الصيد. وقال، متسائلاً بعد أن أسرّ بأنّ الوزير الأسبق في نظامي الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، محمد الفاضل خليل، سيكون رئيس الحكومة الجديد: "الفاضل خليل رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية! ما الهدف من هذا التعيين!، هل سننهض باقتصادنا بشخص محسوب على الاتحاد العام التونسي للشغل؟.".

وطرح اسم محمد الفاضل خليل، القريب من اتحاد الشغل (النقابة العمالية) بالرغم من تداول عديد الأسماء، إلاّ أنّ "خليل" قد يكون رئيس الحكومة الجديد، خاصة وأنّ اتحاد الشغل، وإن شارك في المشاورات منذ انطلاقها، ودعم مبادرة رئيس الجمهورية إلا أنه أكد عدم مشاركته فعلياً في الحكومة، وهو ما يجعل عملية اختيار رجل مقرّب من النقابة نوعاً من المغازلة من طرف رئيس الجمهورية، الذي دعا في أكثر من مناسبة، إلى إعلان هدنة اجتماعية، لا يمكن أن تنجح إلا بموافقة اتحاد الشغل.

وكان رئيس الجمهورية، في دعوته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، أصرّ على مشاركة كل من اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف في الحكومة الجديدة حتى يضمن انخراطهما في مشروع الحكومة وحرصهما على إنجاحه.

ومحمد الفاضل خليل، كان قد شغل خطة مدير عام لشركة "فسفاط قفصة" ثم والياً على صفاقس، ثم عيّن سفيراً لتونس في دمشق. وفي سنة 1992، عُيّن خليل وزيراً للشؤون الاجتماعية إلى حدود سنة 1996، ليشغل سنة 2007 منصب سفير تونس في الجزائر.

وتتواصل المشاورات حول حكومة الوحدة الوطنية بين مختلف الأطراف من أحزاب ومنظمات وطنية، حيث ينتظر أن يتمّ هذا المساء التوقيع على الوثيقة التأليفية النهائية بقصر قرطاج، بإشراف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، والتي تتضمن أولويات برنامج عمل الحكومة المرتقبة.

وبسبب الحالة الصحية لرئيس الحكومة الحبيب الصيد، بعد إجرائه لعملية جراحية، يوم الخميس الماضي، وتمديد فترة النقاهة، لن ينعقد الاجتماع الدوري الذي كان سيجمع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي والحبيب الصيد.

وأكدت بعض المصادر لــ"إرم نيوز" أنّ اللقاء الدوري الذي كان مبرمجاً اليوم، كان سيطرح خلاله مسألة استقالة الحبيب الصيد، بالرغم من أن رئيس الجمهورية كان صرّح بأنّ هذه العملية ستتم في كنف احترام الدستور، بعد انتقاد البعض لتجاوزات كانت ستحصل لو لم يتمّ ذلك عبر البرلمان.

وينتظر أن يعلن الرئيس الباجي قائد السبسي، بعد عطلة عيد الفطر، وبعد التوقيع على الوثيقة التأليفية النهائية لبرنامج عمل الحكومة، والتي تمت بالتشاور بين كل الأحزاب المشاركة في المشاورات، عن اسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية، الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة، ليتمّ الإعلان عن التشكيلة الجديدة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الجمهورية.

وكانت مصادر مقربة من الحبيب الصيد، أكدت أن هذا الأخير سيعلن تقديم استقالته مباشرة قبل الكشف عن الاسم الجديد لحكومة الوحدة الوطنية، لأنه لا ينوي ليّ ذراع رئاسة الجمهورية خاصة بعد أن أدرك أنّ حكومته لم تعد تتمتع بالدعم من حزب نداء تونس، أوّلاً، كما أنّ حالته الصحية، وإصرار عائلته على ابتعاده، قد تكون هي الأخرى، عاملاً مهمّاً وراء استقالة الحبيب الصيد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com