تفجير الكرادة يثير التساؤلات.. ألم تكن الفلوجة مصدر الهجمات؟!
تفجير الكرادة يثير التساؤلات.. ألم تكن الفلوجة مصدر الهجمات؟!تفجير الكرادة يثير التساؤلات.. ألم تكن الفلوجة مصدر الهجمات؟!

تفجير الكرادة يثير التساؤلات.. ألم تكن الفلوجة مصدر الهجمات؟!

فُجع أهالي بغداد بمقتل نحو 95 شخصًا وإصابة 200 آخرين، في تفجيرين شهدتهما بغداد قرب منتصف ليل السبت، في هجوم هو الأكبر منذ إعلان القوات العراقية الشهر الماضي انتصارها على داعش في الفلوجة.

ويرى خبراء أن تنظيم داعش بتنفيذه هجومين بهذا الحجم، بعد أيام فقط من خسارته الفلوجة، أحد معاقله في العراق، إنما أراد أن يرسل رسائل بأنه ما زال قادرًا على استهداف بغداد.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمر بشن هجوم على الفلوجة، بعد سلسلة تفجيرات عنيفة في بغداد، قائلًا إن "الفلوجة كانت منصة انطلاق لهذه الهجمات".

وأعلنت القوات العراقية في 26 حزيران/ يونيو الماضي، هزيمة متشددي داعش في الفلوجة، بعد شهر من القتال، لكن التفجيرات لاتزال مستمرة.

وفي هذا السياق، قال جاسم البهادلي هو ضابط جيش سابق ومحلل أمني في بغداد، إن "المتشددين يحاولون التعويض عن هزيمتهم المهينة في الفلوجة".

وأضاف البهادلي، في تصريح صحافي، أنه "من الخطأ أن تعتقد الحكومة أن مصدر انطلاق الهجمات كان من منطقة واحدة فقط.. هناك خلايا نائمة تعمل بصورة مستقلة بمعزل عن البقية".

استياء شعبي

وأثار تفجيرا بغداد، استياء شعبيًا في المدينة، حيث أظهر تسجيل فيديو بُث على وسائل التواصل الاجتماعي، أناسًا يرشقون موكب العبادي بالحجارة والزجاجات والأحذية، أثناء تفقده لموقع تفجير استهدف حي الكرادة، الذي تقطنه أغلبية شيعية وبعض المسيحيين، تعبيرًا عن غضبهم من عجز قوات الأمن عن حماية المنطقة.

وانفجرت شاحنة تبريد ملغومة في حي الكرادة، وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل 91 شخصًا وإصابة 200 على الأقل. وأعلن تنظيم داعش، مسؤوليته عن الهجوم، في بيان نشره أنصاره على الإنترنت.

وقالت مصادر أمنية وطبية، إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت قرب منتصف الليل في سوق بحي الشعب، ذي الأغلبية الشيعية، شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل.

وفي ثلاثة هجمات أخرى وقعت اليوم، قتل أربعة أشخاص وأصيب 22 آخرون بجروح في مناطق الزعفرانية جراء انفجار عبوات ناسفة، جنوب شرق بغداد، والأمين (شرق)، والشعب (شمال شرق)، بحسب مصدر أمني.

حداد عام

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأحد، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا تفجير الكرادة.

وقال العبادي في بيان: "ببالغ الحزن والألم والمواساة ننعى شهداء فاجعة التفجير الآثم والغادر والجبان في الكرادة الشرقية ببغداد فجر اليوم، حيث قضى عشرات من أبناء شعبنا العزيز نحبهم صابرين ومحتسبين"، بحسب ما نقلته قناة "السومرية" في موقعها الإلكتروني.

وأضاف العبادي: "بهذا المصاب الجلل نعلن الحداد العام في عموم البلاد لثلاثة أيام ابتداء من هذا اليوم".

وكانت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، أعلنت اليوم عن مقتل 60 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، في حصيلة شبه نهائية لتفجير نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد.

وتعهد العبادي، اليوم الأحد، بـ"القصاص" من منفذي تفجير الكرادة.

تواصل الإدانات

وتواصلت الإدانات الدولية، لتفجير الكرادة، حيث أدانت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، التفجير بـ"أشد العبارات"، معربة في بيان لها، عن "تعازي مصر حكومة وشعبا للحكومة العراقية ولأسر الضحايا".

وأكدت الوزارة "وقوف مصر وتضامنها الكامل مع العراق في مواجهة ظاهرة الإرهاب، التي تستهدف أمنه واستقراره وكذلك كافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب".

وشددت على "موقف مصر الثابت حول ضرورة محاربة الإرهاب الغاشم الذي يتنافى مع كافة المبادئ والقيم الإنسانية، وضرورة التضامن الدولي لوضع حد لهذه الظاهرة ومحاصرتها على مستويي الفكر والتمويل".

وفي وقت سابق اليوم، أدانت وزارة الخارجية التركية، بشدة، التفجير، معربة عن "أسفها لوقوع الانفجار"، وأكدت "مواصلة الدولة التركية الوقوف إلى جانب العراق الصديق والشقيق في هذه الأيام الصعبة".

كما أدان بابا الفاتيكان، فرانسيس، التفجير ذاته، بحسب ما نقلته عنه إذاعة الفاتيكان، إذ عبر عن أسفه لسقوط قتلى وجرحى.

من جانبها، قدمت وزارة الخارجية الأمريكية، التعازي لضحايا التفجيرين، مضيفة في بيان، "نحن على اتصال وثيق بالسلطات العراقية وملتزمون بدعم قوات الأمن العراقية".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com