بوادر أزمة جديدة في "نداء تونس" ومطالب بإبعاد نجل السبسي
بوادر أزمة جديدة في "نداء تونس" ومطالب بإبعاد نجل السبسيبوادر أزمة جديدة في "نداء تونس" ومطالب بإبعاد نجل السبسي

بوادر أزمة جديدة في "نداء تونس" ومطالب بإبعاد نجل السبسي

عادت الأزمات لتضرب حزب نداء تونس، من جديد، وتشقّ صفوف قياداته، فلم يكفه انسلاخ مجموعة من نوابه في البرلمان، ليعيش أزمة جديدة، تتمثل في "بيان" لأربعة من قيادييه يؤكدون فيه أنّ "الأمر جلل"، وأنّ "المطلوب اليوم إيقاف النزيف"، إلى جانب "إبعاد نجل الرئيس حافظ قائد السبسي عن أي موقع قيادي للحركة".

ومما يعكس عمق الأزمة التي تضرب حزب نداء تونس، هو أنّ "بيان" مجموعة القياديين الأربعة، يأتي قبل ساعات من انعقاد الاجتماع المرتقب بين رئاسة الجمهورية والأحزاب والمنظمات المشاركة في مشاورات حكومة الوحدة الوطنية، إلى جانب مشاركة مدير الديوان الرئاسي السابق، والمدير التنفيذي السابق لحزب نداء تونس رضا بالحاج، بالإضافة إلى كل من الناطق الرسمي السابق بوجمعة الرميلي، والقياديين وعضوي الهيئة التأسيسية للحزب خميس قسيلة وفوزي معاوية.

وطالب البيان الذي اطلعت عليه "إرم نيوز" تحت عنوان "نصيبنا من المسؤولية"، بــ "إيقاف النزيف"، مشيراً إلى "انحصار شروط تفعيل مبادرة حكومة الوحدة الوطنية لما شهده مسارها من تعثر وانحراف وتوظيف"، وذلك يعود إلى "إصرار بعضهم على التنصّل من تحمّل مسؤولياتهم وتقديم كبش فداء والتعنت لمواصلة السير في طريق لا محالة مسدودة، من شأنها أن تعرّض إدارة البلاد إلى إرباك وشلل، مع خطر تحوّل الأزمة إلى أزمة حكم مستعصية.".

وأكد القياديون الأربعة أنّ "المسؤولية والواجب الوطني، يحتّمان اليوم، ودون تأخير ترحيل القضايا المتعلقة ببناء التوافقات اللازمة للإصلاحات الكبرى وذات الأولوية والجامعة للأطراف السياسية والاجتماعية الرئيسية، إلى أطرها الدستورية ومنحها الوقت المناسب لبلورتها والاتفاق حول منهجية وآليات إنجازها. ".

وطالبوا بـ"توضيح الأفق ورفع الالتباس حول حكومة الحبيب الصيد التي أصبحت، إثر المبادرة، تعاني حالة شكّ وعدم استقرار وهي التي لم تحظ بواجب السند السياســي الكافي مـــن طرف الائتـــلاف الحزبي الحاكم وتتحمل حركـــة نداء تونس الغــارقة في أزمتها، القسط الأوفر من غياب هذا السند. ".

ودعا "الأربعة" إلى "تثبيت حكومة الحبيب الصيد وانفتاحها على الكفاءات بفريق متكامل ومنضبط مع ضرورة تحقيق الانسجام بين مختلف مؤسسات الحكم كلّ في حدود مشمولاته الدستورية".

وأمام "أزمة حركة نداء تونس المتواصلة قبل الانتخابات وبعدها"، أشار البيان إلى "الفشل في بناء مؤسسات حزبية ديمقراطية وإفراز قيادة شرعية، بعيدًا عن الموالاة والإقصاء واحتكار الزعامة وهاجس التوريث".

وطالب أن "تتحمل كل القيادات وإطارات ومناضلي نداء تونس مسؤوليتها في فرض تخلّي نجل الرئيس حافظ قائد السبسي، عن أيّ موقع قيادي في الحركة"، و"تكريس القيادة الجماعية للحركة دون إقصاء أو احتكار لإنقاذها وإعادة الثقة بها والأمل لقواعدها وأنصارها.".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com