لماذا يتجنب داعش تبني هجمات الأردن؟
لماذا يتجنب داعش تبني هجمات الأردن؟لماذا يتجنب داعش تبني هجمات الأردن؟

لماذا يتجنب داعش تبني هجمات الأردن؟

يسارع تنظيم داعش في كل مرة ينفذ فيها هجومًا، إلى إعلان مسؤوليته عنه، باستثناء ما حدث في الأردن، الذي تعرض لهجومين خلال 15 يومًا، أسفرا عن مقتل 11 شخصًا.

وتعرض مكتب المخابرات الأردنية العامة، في أول أيام رمضان، إلى إطلاق نار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، فيما هوجم حرس الحدود بالقرب من سوريا، بسيارة مفخخة، أمس الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 14 آخرين.

وفي الوقت الذي شددت فيه السلطات الأردنية على أن الهجومين عملان إرهابيان وجه الخبراء أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش، الذي هدد أكثر من مرة بشن هجمات ضد المملكة.

وتعليقًا على عدم تبني داعش لهجوم أمس، حتى الآن، قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، مروان شحادة، في حديث لموقع إرم نيوز، إنه "من المرجح أن يكون داعش وراء الهجوم، فلم يوجه أحد غيره تهديدات للأردن، وهجوم الأمس بتكتيكاته وبصماته، يشير إلى داعش بالدرجة الأولى".

وأوضح شحادة، أن "تنظيم داعش، ربما يسعى بعدم تبنيه هجوم أمس، إلى زيادة إرباك المشهد الأردني، حتى يتسنى له سحب عناصره من داخل مخيم اللاجئين الذي انطلق منه الهجوم، فالاعتبارات الأمنية حاضرة بقوة في هذه الحالة".

وكان وزير الداخلية الأردني، سلامة حمّاد، أكد أمس الثلاثاء، أن "المنطقة التي شهدت الاعتداء على عناصر الأجهزة الأمنية، يوجد فيها عناصر لداعش ومهربون".

وأضاف شحادة، أن "الأيام القليلة القادمة، كفيلة بخروج إعلان داعش عن تبنيه هجوم الرقبان، وإذا لم يحدث ذلك، فإن أصابع الاتهام ستوجه إلى النظام السوري أو إيران".

من جانبه، اتفق الخبير السياسي الأردني، سلطان الحطاب، مع شحادة، قائلًا، إن تنظيم داعش "يسعى بعدم تبنيه الهجمات في الأردن، إلى إحداث مزيد من البلبلة في الشارع الأردني، وجعل أصابع الاتهام تتوجه هنا وهناك".

وأضاف الحطاب، في تصريح لموقع إرم نيوز، أن "تنظيم داعش ربما لا يريد أن يزداد حسابه في الفاتورة الأردنية، وربما يكون عدم التبني جزءا من سياسته في التعامل مع المملكة".

الجيش الحر أيضًا: داعش الجاني

وفي سياق متصل، قال عضو المجلس العسكري للجيش السوري الحر، عن محافظة درعا، أيمن العاسمي، إنه "لا شك لدينا بأن تنظيم داعش يقف خلف هذه الحادثة، فكل المؤشرات وطريقة تنفيذ الهجوم تدل على ذلك بوضوح، فضلًا عن أن التواجد المسلح الوحيد في منطقة الهجوم هو لتنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات واسعة في البادية السورية".

وأضاف العاسمي، في تصريحات صحافية، أن "التنظيم ربما يكون نفذ الهجوم كنوع من الانتقام بحق الأردن، الذي يشارك في التحالف الدولي ضده".

وأعلن الجيش الأردني، أمس الثلاثاء، مقتل ستة من أفراد حرس الحدود، وإصابة 14 آخرين في انفجار سيارة ملغومة قرب الحدود بين الأردن وسوريا.

وقالت مصادر، إن "الهجوم وقع عند الساعة الخامسة فجرًا، حيث انطلقت سيارة يستقلها أشخاص، من مخيم الرقبان باتجاه موقع أحد أبراج الحراس، ومن ثم اتجهت السيارة إلى داخل مركز خدمات متقدم للاجئين وانفجرت هناك".

وأعلن الجيش الأردني، المناطق الحدودية الشمالية، والشمالية الشرقية، مناطق عسكرية مغلقة، مشددًا على أنه "سيتم التعامل مع أي تحركات للآليات والأفراد ضمن المناطق المذكورة أعلاه، ودون تنسيق مسبق، باعتبارها أهدافًا معادية وبكل حزم وقوة ودون تهاون".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com