دمشق تشكك بالدور الروسي في حلب

أعرب مصدر قريب من النظام السوري أمس عن استياء دمشق من الدور الذي تلعبه روسيا في حلب، تعقيبا على الهدنة التي أعلن عنها الروس في المحافظة الواقعة شمال سوريا والتي بدأ سريانها ليل الخميس لمدة 48 ساعة.

وقال المصدر إنه في كل مرة يقترب منها الجيش السوري من تطويق حلب، تتدخل روسيا وتعلن وقفا لإطلاق النار بالتعاون مع أمريكا.

ونقلت فرانس برس على لسان المصدر قوله، "يبدو أن موسكو لا تريد لنا استرجاع حلب، فالأمر ذاته يتكرر، كلما تقدم الجيش السوري يعلن الروس هدنة بالاتفاق مع الأمريكيين".

وهذه المرة الأولى التي يتحدث بها مصدر مقرب من النظام عن اتفاق بين موسكو وواشنطن، لفرض واقع على الأرض ضدّ قوات النظام السوري.

ويأتي التصريح، عقب أنباء تتحدث عن خروقات للهدنة على يد قوات النظام في حلب، وهو ما حاول المصدر تبريره على ما يبدو، بأنه الرد العملي على إعلان وقف إطلاق النار بوقت غير ملائم.

وفور إعلان هدنة حلب، خرقت طائرات النظام السوري الهدنة ما تسبب بمقتل وجرح العشرات، كما شن طيران النظام الجمعة غارات مماثلة تسببت كذلك بالعديد من الجرحى والقتلى.

وقال الائتلاف السوري المعارض، إن جميع الهدنات التي سبق وأن أعلنت عنها موسكو في العديد من المناطق، إن كان في حلب أو داريا، لم تكن سوى دعاية إعلامية، فعلى أرض الواقع استمرت غارات مقاتلات النظام وروسيا في استهداف مناطق تسيطر عليها المعارضة، لا بل تضاعف عدد تلك الهجمات بعد إعلان وقف إطلاق النار، ففي داريا التي أعلنت موسكو تمديد الهدنة بها، كان النظام يقصف أحياءها السكانية بحوالي 12 برميلا متفجرا يوميا، لكن تلقت داريا في يوم الهدنة الأول 28 برميلا وفي الثاني 41 برميلا وفي يومها الثالث 36 برميلا.