دبلوماسيون أمريكيون يطالبون باستهداف النظام السوري.. وموسكو تعترض
دبلوماسيون أمريكيون يطالبون باستهداف النظام السوري.. وموسكو تعترضدبلوماسيون أمريكيون يطالبون باستهداف النظام السوري.. وموسكو تعترض

دبلوماسيون أمريكيون يطالبون باستهداف النظام السوري.. وموسكو تعترض

وقع أكثر من 50 دبلوماسيا بوزارة الخارجية الأمريكية على مذكرة داخلية تنتقد بشدة سياسة الولايات المتحدة في سوريا وتطالب بضربات عسكرية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد لوقف انتهاكاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في الحرب الأهلية الدائرة هناك، فيما سارعت موسكو إلى الاعتراض.

ووقع المذكرة 51 مسؤولا من وزارة الخارجية الأمريكية من المستوى المتوسط إلى المرتفع شاركوا في تقديم النصح بشأن السياسة تجاه سوريا.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من ذكر ذلك.

وقالت الصحيفة نقلا عن نسخ من المذكرة اطلعت عليها إن المذكرة تدعو إلى تنفيذ "ضربات عسكرية موجهة" ضد الحكومة السورية في ضوء الانهيار شبه التام لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق هذا العام.

وسارعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى الإعلان عن أن تسوية الأزمة السورية بالقوة "ليست طريقتنا"، وذلك تعليقا على هذه المطالبات.

وأكدت زاخاروفا في حديث لوكالة "إنترفاكس" على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، الجمعة، أن موقف روسيا بشأن الأزمة السورية معروف جيدا، قائلة إن "عملية المفاوضات وتشكيل مجموعة دعم سوريا وإطلاق الحوار السياسي بين السوريين بوساطة الأمم المتحدة وغيرها من اللاعبين الدوليين خير دليل على ذلك".

وستمثل أي ضربات عسكرية ضد حكومة الأسد تحولا كبيرا في السياسة التي تنتهجها إدارة أوباما منذ وقت طويل بعدم الإنحياز إلى أي طرف في الحرب الأهلية السورية.

وقال مسؤول أمريكي لم يوقع على المذكرة لكنه اطلع عليها إن البيت الأبيض ما زال يعارض أي تدخل عسكري على نحو أعمق في الصراع السوري.

وأضاف المسؤول أن المذكرة لن تغير هذا الموقف على الأرجح ولن تحول تركيز أوباما عن الحرب ضد التهديد المستمر والمتزايد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤول ثان قرأ المذكرة إنها تعبر عن وجهة نظر المسؤولين الأمريكيين الذين يعملون بشأن الملف السوري ويعتقدون أن السياسة التي تنتهجها إدارة أوباما غير فعالة.

وقال المصدر الثاني الذي طلب عدم نشر اسمه "باختصار تود المجموعة طرح خيار عسكري ليضع بعض الضغط ...على النظام (السوري)."

وفي حين أن المذكرات من هذا النوع معتادة فإن عدد الموقعين عليها كبير للغاية.

وقال روبرت فورد الذي استقال في عام 2014 من منصبه كسفير للولايات المتحدة في سوريا بسبب خلافات سياسية ويعمل الآن في معهد الشرق الأوسط بواشنطن "هذا رقم كبير على نحو مثير للدهشة."

وأضاف إنه على مدار السنوات الأربع الماضية كان هناك حث على ممارسة مزيد من الضغوط على حكومة الرئيس بشار الأسد للقبول بالتفاوض لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

وأشار فورد إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها وزارة الخارجية الأمريكية بانتهاج سياسة أكثر فاعلية تجاه سوريا، ففي صيف 2012 اقترحت وزيرة الخارجية الأمريكية، انذاك، هيلاري كلينتون تسليح وتدريب المعارضين للأسد.

لكن الخطة التي أيدها مسؤولون آخرون بالإدارة رفضها الرئيس باراك أوباما ومساعدوه بالبيت الأبيض.

وبحثت المذكرة إمكانية شن ضربات جوية لكنها لم تشر إلى نشر المزيد من القوات الأمريكية على الأرض في سوريا.

ومن المعتقد أن للولايات المتحدة نحو 300 فرد من القوات الخاصة في سوريا ينفذون مهمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنهم لا يستهدفون حكومة الأسد.

وقال مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان أمام جلسة للكونجرس أمس الخميس إن الأسد بات في وضع أقوى مما كان عليه قبل عام بفضل الضربات الجوية الروسية ضد المعارضة المعتدلة.

وقال أيضا إن قدرات تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وقدرته على شن هجمات في أنحاء العالم لم تتقلص.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com