سفير الأردن السابق في إيران يحذر من استهداف طهران للحج
قال وزير التنمية الإدارية الأردني السابق، وسفير الأردن السابق في إيران، د. بسام العموش، إن تحريم إيران الحج ومنع مواطنيها من أداء الفريضة "غير مبرر".
وحذر العموش من "احتمال وجود مخططات إيرانية لاستهداف موسم الحج هذا العام"، داعياً إلى "مقاطعة عربية شاملة للنظام الإيراني".
وأضاف العموش في حوار خاص مع موقع "العربية.نت" أن الموقف الأردني داعم للمملكة العربية السعودية في مواجهة المد الإيراني، معتبراً أن "عاصفة الحزم" "منعت إيران من ابتلاع اليمن".
وتابع أن النظام الإيراني تمادى ضد شعبه بأن حرمهم هذا العام من الحج دون مبرر منطقي.
وقال إن النظام الإيراني أراد تحويل الحج إلى موسم سياسي، لتصفية حساباته مع السعودية وبقية الدول في محاولة لزعزعة ما استقرت عليه الدول الإسلامية من القبول بإدارة المملكة العربية السعودية للحرمين، فهم يريدون الطعن في تلك الإدارة بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية لخدمة ضيوف الرحمن وتحسين المرافق والخدمات.
وأوضح: "الخوف أن يكون وراء هذا الغياب شيء خفي ستكشف عنه أيام الحج، حيث لا بد أن تتنبه السعودية فلربما أرادت إيران الغياب رسمياً، ثم تحدث فوضى عبر آخرين يتبعون لها من العراق أو لبنان أو اليمن، لتقول إن إيران ليست مسؤولة لأنها لم تشارك".
وتابع أن الدول العربية تملك سلاح المقاطعة لإيران، موضحاً أنه من دعاة قطع كافة الدول العربية لعلاقاتها الدبلوماسية مع نظام الملالي ليرتدع.
وقال إن بقاء المقار الدبلوماسية الإيرانية للتآمر على البلدان العربية أمر غير منطقي.
وأضاف أن الموقف الحازم هو المطلوب، "وقد رأينا فاعلية عاصفة الحزم التي منعت إيران من ابتلاع اليمن كما ابتلعت لبنان والعراق".
وأشار العموش إلى أن الأردن من أوعى الدول تجاه الخطر الإيراني ومع ذلك فهو يقيم معها علاقة دبلوماسية، ويدرك الدور المشبوه لسفراء إيران، حيث كشف عن تنظيم مسلح قام عليه أحد سفراء إيران السابقين في عمان، ما دفع الأردن لاستخدام أسلوبه الدبلوماسي، فأعلن أن السفير هو شخصية غير مرغوب فيها وتم سحبه، فالبلدان يفهمان بعضهما بعضا، حيث تقوم العلاقة على المجاملة الحذرة.
