لماذا تتحمل الخزانة الروسية مرتبات عشرات الآلاف من الإسرائيليين؟
لماذا تتحمل الخزانة الروسية مرتبات عشرات الآلاف من الإسرائيليين؟لماذا تتحمل الخزانة الروسية مرتبات عشرات الآلاف من الإسرائيليين؟

لماذا تتحمل الخزانة الروسية مرتبات عشرات الآلاف من الإسرائيليين؟

تتحدث وسائل إعلام عبرية عن اتفاق تاريخي، توصل إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته إلى موسكو، والتي استمرت يومين، بمناسبة مرور 25 عاما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، طبقا لرواية مكتب نتنياهو والكرملين.

وناقش نتنياهو مع بوتين سلسلة من الملفات منها ما يتعلق بالأوضاع في سوريا، وغيرها من الملفات المتعلقة بالشرق الأوسط، ولا سيما في ظل تراجع الدور الأمريكي وتزايد النفوذ الروسي.

لكن أكثر الملفات التي تتحدث عنها وسائل الإعلام العبرية باهتمام، ما يتعلق باتفاق بشأن مخصصات مالية روسية تقدر بملايين الدولارات، ستدفع شهريا لصالح المتقاعدين اليهود، ممن هاجروا إلى إسرائيل قادمين من دول الاتحاد السوفييتي السابق.

وتؤكد وسائل إعلام عبرية أن مسألة المخصصات المالية للمتقاعين من أصول سوفييتية وجدت حلا تاريخيا جاء هذه المرة من موسكو، حيث اتفق نتنياهو وبوتين على تسوية بشأنهم، تنص على أن المهاجرين اليهود سيحصلون على مبلغ شهري يعادل ما يحصل عليه المواطنون الروس من المتقاعدين، بما يعادل قرابة 120 إلى 250 دولارا شهريا.

وتشير مصادر إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ عقب بعض الإجراءات، وأنه سيطبق في الغالب العام 2017، ما يعني أن خزانة موسكو ستتحمل ملايين الدولارات شهريا لصالح قطاع من المهاجرين، يحسبون اليوم كمواطنين إسرائيليين في المقام الأول، وأصبح لهذا القطاع ممثلون في مراكز سياسية كبرى، وعلى رأسها وزارة الدفاع.

 ويبدو أن لأصول وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد أفيجدور ليبرمان الذي ولد في مولدافيا، التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي حتى العام 1991، دور بارز في اتمام الاتفاق التاريخي.

وزعم مراقبون إسرائيليون أن الإتفاق من شأنه أن "يصحح خطأ وظلما تاريخيا استمر لعقود، بعد أن اضطر المهاجرون من دول الاتحاد السوفييتي السابق للتخلي عن جنسيتهم السوفييتية، ومن ثم فقدوا أي حق في الحصول على معاش التقاعد".

وشكلت مسألة مخصصات التقاعد للمهاجرين الروس أزمة كبيرة في السنوات الأخيرة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، كما كانت مسألة زيادة معاشات التقاعد لهؤلاء من بين الوعود التي أطلقها أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" قبيل انضمامه للائتلاف الحكومي وتوليه منصب وزير الدفاع.

وكادت مسألة مخصصات التقاعد للمهاجرين الروس أن تعصف بالمفاوضات التي جرت الشهر الماضي بين ليبرمان وحزب السلطة في إسرائيل، ولا سيما مع تأكيد وزير المالية موشي كحلون أنه من الصعب الحديث عن تخصيص ملايين الدولارات لصالح المهاجرين الروس، الذين ينتمي إليهم ليبرمان.

وتردد بعد ذلك أن تفاهمات محددة في هذا الصدد أدت إلى تخفيف ليبرمان لشروطه بشأن الوضع الاجتماعي لكبار السن والمتقاعدين المنحدرين من دول الإتحاد السوفيتيي السابق، وفي النهاية وقع ليبرمان على الاتفاق الائتلافي مع "الليكود" دون أن يتم التأكد من طبيعة الحل بشأن هذا الملف.

وبرزت أزمة معاش التقاعد الخاص بالمهاجرين الروس بشدة العام الماضي، حيث أن أغلب من هاجروا في سنوات التسعينات، حين كانوا في العقد الرابع من عمرهم، تقاعدوا أو بصدد التقاعد. ووقتها تم تشكيل طاقم لدراسة تلك الأزمة التي تلقي بظلالها على مستوى معيشتهم ووضعهم الاجتماعي، وذلك عقب حملات نظمها المهاجرون الروس تطالب بحل أزمة معاش التقاعد المتدني.

وهاجر بين عامي 1990 إلى 2000 إلى إسرائيل قرابة مليون شخصا من دول الاتحاد السوفيتي السابق، غادر منهم قرابة 20% إلى دول أخرى، وتبقى قرابة 800 ألف منهم في إسرائيل، أغلبهم كانوا قد هاجروا بين عامي 1990 إلى 1992، من بينهم قرابة 200 ألف شخص، كانت أعمارهم وقتها تتراوح بين 25 إلى 44 عاما.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com