الحركات الاحتجاجية في السودان تعود بجرأة
الحركات الاحتجاجية في السودان تعود بجرأةالحركات الاحتجاجية في السودان تعود بجرأة

الحركات الاحتجاجية في السودان تعود بجرأة

تجددت الاحتجاجات المناوئة للحكومة في السودان واتخذت طابعا جديدا ومختلفا بعد دخول المحتجين من دارفور وجبال النوبة على خط الاحتجاجات.

وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى تواصل المسيرات في جميع أنحاء السودان، إذ يشجب الآلاف الصراع الدائر في منطقة دارفور وجبال النوبة، وسلطت الضوء على حركة الاحتجاج الجديدة "نحن جميعًا أبناء دارفور"، مشيرة إلى أنها تكتسب زخماً كبيراً في السودان، حيث يتحد الآلاف من الشباب في أنحاء البلاد ضد الحكومة.

وفي الأسبوع الماضي، انضم طالبان إلى عشرات المعتقلين حاليًا بعد موجة الاحتجاجات الجديدة، بسبب الاعتداءات على المدنيين في غرب وجنوب دارفور.

وأصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية بياناً ردًا على هذه الاعتقالات، محذرة من أن "السودان يشن حملة على النشطاء والطلاب، ومحاميهم، مع استخدام وسائل تعسفية".

في البداية، اجتاحت العاصمة موجات من الاضطرابات تم تنسيقها عبر خدمة الرسائل المشفرة، وتطبيق واتس آب، ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد مقتل اثنين من الشبان، في هجمات منفصلة في الحرم الجامعي، على يد القوات الموالية لحكومة عمر البشير.

وقتل أبو بكر حسن، وهو طالب يبلغ من العمر 18 عامًا، بالرصاص بعد مشاركته في مسيرة في جامعة كردفان، لترشيحه نفسه ليكون الرئيس الجديد لاتحاد الطلاب، وتقوم القوات الحكومية حاليًا بقصف المنطقة في محاولة للقضاء على الجماعات المتمردة العاملة هناك.

وبعد مرور يومين فقط، قتل الطالب محمد صادق، البالغ من العمر 19 عامًا، والذي كان يحضر احتفالاً بالثقافة النوبية، عندما أصيب بطلق ناري من أحد الطلاب المسلحين الموالين، لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي فتح النار على هذا الاجتماع.

وفي بلد معروف عنه التعصب العنيف ضد المعارضة، يعد هذا النوع من السخط العام أمرًا نادر الحدوث.

يذكر أنه في سبتمبر 2013، خرج الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة إلى الشوارع، ولكن الحكومة ردت على ذلك بقتل حوالي 200 شخص، ويقال إن الكثير منهم أصيب برصاص في الجبهة.

وألقي القبض على أكثر من 800 شخص في وقت لاحق، مع معتقلين خاصة من دارفور، وتعرضوا للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة.

ولكن على الرغم من هذا، لا تزال الأحداث ماثلة في أذهان العديد من المتظاهرين، وقال محمد صلاح، القيادي في الجناح الطلابي للحزب الشيوعي السوداني في جامعة الخرطوم، إنه كان هناك عدد متزايد من "مبادرات الاتحاد والتضامن مع طلاب دارفور وغيرهم من الطلاب من المناطق التي مزقتها الحرب ".

وبدأ الطلاب في الخرطوم، وفي جامعات الفاشر ونيالا في دارفور وكسلا في شرق السودان، يتحدثون علناً ضد الوضع الراهن ولصالح الوحدة الوطنية مع الفصائل غير العربية المهمشة.

وقال صلاح، إنه بعد مقتل علي أبكر، وهو طالب من دارفور، شارك في احتجاج سلمي في دارفور العام الماضي، وأرسلت أعداد كبيرة من الطلاب رسالة واضحة للنظام تقول "نحن جميعا أبناء دارفور"، وأوضحت أن الأمة كلها ترفض الاستهداف الدموي لطلاب دارفور، وأضافوا: "لقد أصبح طلاب دارفور روح المقاومة".

وطبقاً لما ذكره آدم موسى، القيادي في ائتلاف اتحادات طلاب دارفور، فقد تم قتل 23 طالبًا، منذ أن جاء النظام إلى السلطة في انقلاب العام 1989، و16 منهم من ولاية دارفور التي مزقتها الحرب.

وأضاف موسى: "أنا واثق من أن الوضع سوف يصل في النهاية إلى نقطة اللاعودة وسوف ننجح في تغيير النظام.. لقد حان الوقت للتوحد والعمل معاً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com