"أحلام" الفلسطينيين بالدولة تنتظر رحيل نتنياهو
"أحلام" الفلسطينيين بالدولة تنتظر رحيل نتنياهو"أحلام" الفلسطينيين بالدولة تنتظر رحيل نتنياهو

"أحلام" الفلسطينيين بالدولة تنتظر رحيل نتنياهو

رأت صحيفة "طال شنايدر" الإسرائيلية، أن المساعي الفلسطينية للحصول على دولة، لا تتعدى كونها أحلامًا مع استمرار وجود بنيامين نتنياهو على رأس حكومة الاحتلال، معتبرة أنه لا يريد السلام مع الفلسطينيين.

وقالت الصحفية، الأحد، إن نوايا نتنياهو تجاه عملية السلام هي نوايا غير صادقة، والتصريحات التي يطلقها بشأن استعداده لإقامة دولة فلسطينية والتعاطي مع مبادرات السلام الدولية، هي مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي لا أكثر".

وأشارت إلى أن "نتنياهو هو واحد من أقوى الشخصيات السياسية الإسرائيلية في العقود الأخيرة، ولو كان يمتلك رغبة في القيام بخطوات سياسية، لوجد طريقًا لذلك".

وبينت أن "فقدان نتنياهو الرغبة في السلام، لا يتعلق فقط بمسألة بقائه السياسي أو مخاوفه من اليمين المتطرف، لكنها مسألة تتعلق بالأساس بالأيديولوجيات التي يؤمن بها، حيث سيبذل ما في وسعه لكي لا تشهد ولايته إقامة دولة فلسطينية".

ولفتت إلى أن "نتنياهو يرفض لقاء أبو مازن علنًا منذ العام 2010، وحين التقيا كان الأمر بالصدفة على هامش قمة المناخ في باريس أواخر العام الماضي، ووقتها تسبب منظمو الحدث في إحراجهما ودفعاهما لالتقاط الصور والمصافحة، حين كان جميع الزعماء المشاركين بصدد التقاط صورة جماعية"، مشككة بما تم تداوله حول لقائهما سريًا في عمان العام 2014.

وأردفت أن المؤشر الثالث يتعلق بدعوته العلنية لمفاوضات مباشرة مرارًا وتكرارًا، ومنذ سنوات طويلة، ومع ذلك، ترك المهمة لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري، لأن نتنياهو يفضل المفاوضات غير المباشرة، مضيفة أن فكرة المفاوضات المباشرة "ليست من المبادئ التي يؤمن بها رئيس الحكومة الإسرائيلية" رغم تصريحاته المتكررة.

واعتبرت أن "حديث نتنياهو عن استعداده لإقامة دولة فلسطينية، يأتي في ظل عدم وجود مفاوضات مباشرة، التي لو كانت موجودة لقال نتنياهو العكس، أي أنه كان سيقول أن التسوية الإقليمية والحل السلمي المنشود لأن يتأتيا سوى بوساطة الكيانات والجهات الدولية والعربية، أي أنه كان سيطالب بمفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء".

ورأت الصحيفة أن كل ما سبق يعتبر "مؤشرات" على أن نتنياهو لا يريد سلامًا مع الفلسطينيين، مضيفة أن هناك "مؤشرًا آخر، يتمثل في أن نتنياهو "كان قد كلف تسيبي ليفني العام 2013، عندما كانت وزيرة العدل، بإدارة مفاوضات سياسية مع السلطة، لكنها أُقيلت من منصبها في اللحظات الحقيقية".

واتفق نتنياهو مع الرئيس السابق شيمعون بيرس، على أن يجري الأخير سلسلة لقاءات سرية مع رئيس السلطة الفلسطينية العام 2011، وطلب منه التوصل إلى تفاهمات على كافة الأصعدة.

وبعد أربعة لقاءات بين عباس وبيرس، جاء الدور على نتنياهو ليؤكد على التفاهمات التي تم التوصل إليها، وكان عليه مقابلة الرئيس الفلسطيني، لكنه لم يفعل حتى اليوم.

واعتبرت الصحيفة أن الحملة الانتخابية الأخيرة لنتنياهو "هي مؤشر آخر، حيث كان عليه أن يحدد موقفه من الدولة الفلسطينية حال تشكل الحكومة الجديدة، ووقتها أشار إلى أنه حل غير مناسب، وأن تشكيله الحكومة الرابعة تأتي بفضل هذا التصريح فقط، لأنه تناغم مع رغبة الناخبين الإسرائيليين"، لافتة إلى أن الإسرائيليين انتخبوا نتنياهو لأنهم يعلمون أنه لن يقبل بإقامة دولة فلسطينية على الإطلاق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com