انضمام المرأة إلى داعش لغز يشغل الرأي العام العربي والغربي
انضمام المرأة إلى داعش لغز يشغل الرأي العام العربي والغربيانضمام المرأة إلى داعش لغز يشغل الرأي العام العربي والغربي

انضمام المرأة إلى داعش لغز يشغل الرأي العام العربي والغربي

ما زالت ظاهرة انضمام المرأة إلى تنظيم داعش، وترك حياة النعومة والازدهار والمغادرة إلى أهوال الحروب والدماء والشقاء، تشغل الرأي العام العربي والغربي وتثير تساؤلات كثيرة لدى المراقبين والباحثين.

 وحسب دراسة صادرة عن معهد الحوار الاستراتيجي البريطاني، فإنه يقدر عدد النساء في تنظيم داعش بنحو 600 امرأة.

إزاء ذلك، سلطت الباحثة والمحللة في المركز الدول لأبحاث العنف السياسي والإرهاب، الضوء على الأسباب الحقيقية وراء انضمام المرأة لتنظيم داعش.

وتساءلت الباحثة محمود في بداية تقرير لها نشره موقع إيه بي سي أون لاين عن لغز انضمام النساء إلى داعش قائلة "لماذا تنضم أعداد غير مسبوقة من النساء إلى تنظيم يعتمد الأساليب الوحشية؟".

وبينت الكاتبة في تقريرها استنادا على معلومات صادرة عن معهد السياسات العامة بالولايات المتحدة الأمريكية، بأنه من كل سبعة منضمين لداعش، هناك امرأة أوروبية انضمت للتنظيم واعتنقت الفكر الجهادي.

ولفتت الباحثة في تقريرها إلى أن "عدد النساء اللاتي انضممن إلى التنظيم بشكل رسمي، وصل إلى نحو 600"، في الوقت الذي توقعت فيه زيادة هذه الأعداد بشكل مطرد الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن "النساء الفرنسيات يأتين في المرتبة الأولى بين نساء التنظيم بعدد وصل إلى 220 فتاة، بينما انضمت من أستراليا 40 فتاة".

وفي سلوكيات داعش الوحشية تجاه المرأة، نوهت الكاتبة سارة محمود إلى حالة المرأة التي قتلت على يد كتائب الخنساء بتهمة "انتهاك قواعد الحشمة العامة" أثناء إرضاعها لطفلها في الأماكن العامة.

من وجهة نظر الكاتبة، فإنه من أجل وقف حشد وتعبئة النساء للانضمام لداعش، فإنه يجب  "تحديد دوافع تلك النساء الحقيقية، إذ يتم عادة تصوير هؤلاء النساء على أنهن شابات ساذجات ورومانسيات إلى حد كبير، فيكون من السهل على جهاديي تنظيم داعش التغرير بهن عن طريق وعود الحب الكاذبة، فيقعن في شراك الجهاديين وينخدعن بالمظاهر الزائفة".

واستدركت الكاتبة بقولها "بالرغم من ذلك، فإن هناك عددا من الحالات التي تؤكد أن معظم النساء لم يُخدعن ولم يُكرهن على الانضمام للتنظيم، بل اتخذن قرارهن عن وعي لتنفيذ الهجرة بسبب الغايات السياسية نفسها للرجال".

وأشارت الباحثة إلى أن "هناك تصورا خاطئا يتعلق بأدوار النساء المنضمات لداعش، فغالبًا تكون الصورة الشائعة، أنهن مجرد عرائس للجهاديين، ودورهن محدود وهامشي وذلك أمر مخالف للحقيقة والواقع، فالنساء المنضمات للتنظيم لديهن العديد من المسؤوليات والأدوار، بما في ذلك تجنيد نساء أخريات والانضمام إلى شرطة الخنساء وغيرها من الأدوار المساعدة لدور الجهاديين الرجال".

في هذا الصدد، سلط مقال حول دور النساء في التنظيم نشر في مجلة دابق الإلكترونية التابعة بالتنظيم،  الضوء على دور النساء  في التنظيم، وأنهن المسؤولات عن إنتاج جيل جديد من الأسود يضمن بقاء التنظيم على قيد الحياة وإقامة دولة الخلافة، وفق تعبير كاتب المقال.

لا يقتصر دور النساء في التنظيم على إنتاج جيل جديد من أبناء التنظيم وفق مقال مجلة دابق، بل إنهن يلعبن دورا مهما على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف جذب مزيد من السيدات للانضمام إلى التنظيم.

ولغايات ومحاولات منع مزيد من النساء من الانضمام إلى تنظيم داعش، تطالب الكاتبة سارة محمود من خلال دراستها إلى نشر روايات السوريات اللاجئات اللاتي نجحن في الفرار من قبضة التنظيم، ليتم الكشف عن سلوكيات وأفعال التنظيم الوحشية تجاه المرأة وعدم الانخداع بما ينشره أعضاؤه على مواقع الإنترنت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com