هل ينفّذ ليبرمان تهديداته بتصفية قادة حماس؟
يتساءل الإسرائيليون والمراقبون للشأن الفلسطيني، هل سينفذ وزير الدفاع المقبل أفيغدور ليبرمان تهديداته بتصفية قادة حماس التي لم يتوقف عن التلويح بها في كل مناسبة أو حدث.
تأتي تهديدات ليبرمان لقادة حماس بهدف دفعهم إلى إعادة الجنود الإسرائيليين الأربعة المختطفين لدى الحركة، حيث كان آخر تهديد أطلقه ليبرمان تجاه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، بأنه في حال كان وزيرًا للدفاع لكان قد منح هنية 48 ساعة لإعادة جثامين الجنود الأربعة وإلا فليحفر قبره.
وكانت إسرائيل أعلنت أن جنودها قتلوا خلال عدوانها على قطاع غزة صيف عام 2014، وطلبت من حماس إعادة جثامينهم.
وهدد ليبرمان في مناسبات عديدة بأنه حال تولّي منصب وزير الدفاع، سوف يعرض على حماس صفقة من نوع مختلف، وسيمنحها مهلة 48 ساعة فقط لإعادة جثامين الجنود، وإلا سوف يعتبر هنية وقادة حماس في عداد القتلى بعد نفاد المهلة.
بدورها، تساءلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأحد، إذا ما كان ليبرمان يتذكر تهديداته تجاه هنية وتأكيده بأنه سيعيد جثامين الجنود خلال 48 ساعة لو كان وزيرًا للدفاع، مضيفة أن تنفيذ تهديده بشأن هنية هو المحك الأول الذي يثبت مدى التزامه بما يطلقه من وعود.
وذكرت الصحيفة أن ليبرمان يوشك أن يصبح وزيرًا للدفاع، أي أنه لكي يصدق الإسرائيليون وعوده، عليه أن يضع أمام حماس المهلة التي أشار إليها، ووقتها سيعني الأمر أن هنية سيقتل ومن ورائه قادة حماس، ما يعني حتمية اندلاع حرب جديدة بين الجيش الإسرائيلي والحركة التي تسيطر على القطاع.
ونوهت الصحيفة إلى أن ثمة فارقًا جوهريًا بين تصريحات يمكن أن يطلقها رئيس حزب سياسي وبين مواقفه حين يصبح على رأس وزارة حساسة مثل وزارة الدفاع، حيث أن اغتيال هنية سيحمل تداعيات كبيرة ربما لا يمكن لليبرمان نفسه تحملها في هذه المرحلة.
