هل تتجه موريتانيا لحظر حزب "الإخوان"؟
هل تتجه موريتانيا لحظر حزب "الإخوان"؟هل تتجه موريتانيا لحظر حزب "الإخوان"؟

هل تتجه موريتانيا لحظر حزب "الإخوان"؟

بات حل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" هذه الأيام حديث الشارع الموريتاني، خصوصًا بعد تلميح الرئيس محمد ولد عبدالعزيز في خطابه مستهل الشهر الجاري حول تجاوز الحزب المحسوب على الإخوان المسلمين للخطوط الحمراء.

وبعد خطاب الرئيس الموريتاني تتابعت تصريحات لمقربين من ولد عبدالعزيز تلوّح بحل حزب "تواصل" وتتهمه بالعداء للوطن، والمتاجرة بالدين والقضايا الوطنية.

وقال المكلف بمهمة في الرئاسة الموريتانية عبد الله ولد أحمد دامو "إن التصريحات والنشاطات التي يقوم بها حزب تواصل تعدّت كافة الخطوط الحمراء، وأن رئيس الجمهورية والحكومة بوصفهما مسؤولين عن مصلحة البلاد، واستقرارها وأمنها عليهم القيام بحل هذا الحزب لأن الديمقراطية اليوم مهددة، بفعل تصرفاته ونشاطاته".

وقال ولد أحمد دامو الذي كان يتحدث خلال برنامج تلفزيوني بقناة تلفزيونية محلية إن حزب "تواصل" منذ 2010 وهو "يلعب على أوتار تفكيك الوحدة الوطنية، وزج البلاد في فتنة، كلما أُتيحت له الفرصة"، مؤكدًا أنه " يتوفر على قدرات بشرية، ويتوفر على وسائل مادية كبيرة، وكل هذا موظف من أجل زعزعة البلاد وأمنها واستقرارها" حسب قوله.

وأضاف ولد أحمد دامو أنه "يجب بصورة صريحة أن يوضع حد لمثل هذه الانحرافات عن الخط العام، بحل هذا الحزب، لأنه بات يشكل خطرًا حقيقيًا على المسار الديمقراطي، وعلى الحريات في موريتانيا".

من جانبه وصف المستشار الإعلامي للرئيس الموريتاني إسحاق الكنتي حزب "تواصل" بالحزب الهدام، مشددًا على أن قادته ليسوا شركاء في الوطن، ولا يحبّون مصلحته، كما هاجم المستشار حركة الإخوان المسلمين، ووصفها بأنها حركة هدامة، وماسونية، ولا علاقة لها بالإسلام.

وأكد الكنتي خلال لقاء مع قناة تلفزيونية خاصة إنه يطالب بحل حزب "تواصل" لأنه ضد المصلحة الوطنية.

وشدّد الكنتي على أن "إخوان موريتانيا يتوفرون على الأموال التي حصلوا عليها بصفة غير شرعية لكونها في الأصل صدقات وزكوات استحوذوا عليها".

وقال "إن إسلاميي موريتانيا لديهم قناتهم التلفزيونية المغلقة عليهم دون غيرهم، ولهم مواقع إخبارية كثيرة، ويتجرون في الصيدليات وصرافات الأموال والكل يعلم، أنهم أثرياء ولديهم وسائل ضخمة للغاية" على حد وصفه.

وأكد الكنتي "أن الإخوان حركة ماسونية وأنهم بعيدون من الإسلام ولديهم قيادتهم السرية التي يتبعون لها" مشيرًا إلى أن القيادة الحالية للحزب، "مجرد واجهة، وله قيادة سرية تسيّره، وهو يتبع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين".

وتأتي تصريحات مستشاري الرئيس الموريتاني المطالبة بحل حزب تواصل الإخواني بعد حديث ولد عبدالعزيز في خطابه الأخير عن خطورة "الاتجار بالدين" في إشارة رأى البعض أنها موجهة إلى هذا الحزب.

ولا يستبعد مراقبون أن يعمد الرئيس الموريتاني إلى حل هذا الحزب، في ظل الحديث عن توجه قوي داخل الأغلبية الحزبية الداعمة لولد عبدالعزيز لهذا الاتجاه.

وتأسس الحزب الذي يقول قادته إنه ذو "مرجعية إسلامية"، عام 2007 في ظل حكم الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبدالله، بعد مسار طويل من العمل خارج الإطار الحزبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com