أنباء عن رسائل تهدئة من حماس إلى إسرائيل
أنباء عن رسائل تهدئة من حماس إلى إسرائيلأنباء عن رسائل تهدئة من حماس إلى إسرائيل

أنباء عن رسائل تهدئة من حماس إلى إسرائيل

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حركة حماس وجهت رسائل إلى القيادة السياسية الإسرائيلية، أكدت خلالها أنها تحرص على إعادة الهدوء إلى قطاع غزة، وأنها لا ترغب في التصعيد، مضيفة أن تلك الرسائل وصلت عبر أربع جهات مختلفة، أكدت على ضرورة استقرار الأوضاع وعدم الذهاب نحو حرب جديدة.

وفي المقابل، أشار مسؤول بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، في حديث مع موقع "واللا" العبري اليوم السبت، إلى أن القوات العسكرية التي كانت قد توغلت في القطاع انسحبت بشكل مؤقت، لأنها استكملت أعمالاً هندسية كانت تقوم بها في بعض المناطق بنجاح، ما اعتبره الموقع خطوة في اتجاه التهدئة، لكنه لم يستبعد توغلاً آخر للقوات الإسرائيلية.

وطبقًا لما أورده الموقع، فقد أكدت رسائل حماس على أن الحركة لا تعتزم التصعيد، وأنها حريصة على عدم تدهور الأوضاع أو الذهاب نحو عمل عسكري جديد مع الجيش الإسرائيلي.

ونقل الموقع عن المصدر العسكري أنه من غير المستبعد في الوقت نفسه، أن يُطلب من القوات الإسرائيلية العمل في محيط قطاع غزة بناء على معايير محددة، بهدف مكافحة الأنفاق الحدودية، وأن أعمال البحث عن مثل هذه الأنفاق أبعد بكثير من أن تتوقف.

ولفت المصدر إلى أن عمليات البحث عن الأنفاق، تتم بناء على معيار أمني محدد، وتشمل مناطق تقع على بعد 100 متر من السياج الأمني، وتأتي في إطار تفاهمات كان الطرفان قد توصلا إليها عقب عملية "الجرف الصامد" قبل عامين، مشيرا إلى أن الجيش ماض في مهام البحث عن الأنفاق.

ونوه الموقع إلى أن مصادر عسكرية أكدت له أن قوات عسكرية كانت تعمل في مهام متعلقة بالبحث عن الأنفاق انسحبت من داخل مناطق بقطاع غزة يوم أمس الجمعة، وأن العمليات جاءت بالتوافق مع حماس، وهي مزاعم لم تجد تأكيدا من الطرف الآخر، رغم عدم نفي حماس لحقيقة وجود تفاهمات محددة.

وفيما ستتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية، لكن في محيط غزة وليس بداخلها بهدف مكافحة الأنفاق، شهدت ليلة السبت إطلاق صافرات الإنذار في محيط المجلس البلدي "إشكول" قبل سقوط قذيفتي هاون، أطلقتا من داخل القطاع، ولم تتسببا في خسائر، حيث سقطت إحداها على مقربة من السياج الأمني، وسقطت الأخرى في منطقة مفتوحة.

وشن سلاح الجو الإسرائيلي بعد ساعات من إطلاق القذيفتين هجمات ضد أهداف جنوب قطاع غزة، وقال متحدث باسم الجيش إن الأهداف التي قُصفت تخص حركة حماس.

لكن العديد من المتحدثين والمراقبين الإسرائيليين بدأوا منذ ساعات قليلة في الحديث عن احتمال بأن تكون حماس غير مسؤولة عن إطلاق القذيفتين، ما يعني أن  إسرائيل تميل للتمسك برواية "عدم تحميل الحركة المسؤولية"، في إشارة إلى الرغبة في عدم التصعيد، بناء على تفاهمات بين الجانبين.

وأكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يوم أمس الجمعة، أن الحركة "لا تدعو لحرب جديدة مع جيش الاحتلال الصهيوني، رغم تصعيد الأخير على حدود قطاع غزة الشرقية"،  مضيفا أن "على الاحتلال أن يفهم أنه لا وجود لمنطقة عازلة داخل حدود غزة، وأن الحركة لن تسمح بالتوغل داخل حدود القطاع، وفرض وقائع جديدة".

ولفت هنية إلى أن حماس أرسلت رسائل متعددة عبر أطراف وسیطة لإسرائيل، بأنها لن تسمح بفرض معادلة جدیدة داخل حدود غزة، ولن تسمح بإنشاء منطقة عازلة، وهو أمر متفق عليه في التفاهمات التي تم التوصل إليها في القاهرة، وأدت إلى توقف عدوان الجرف الصامد صيف 2014، طبقا لما أشار إليه هنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com