الحوثيون وأمريكا.. علاقة غامضة قد تؤثر على مستقبل اليمن
الحوثيون وأمريكا.. علاقة غامضة قد تؤثر على مستقبل اليمنالحوثيون وأمريكا.. علاقة غامضة قد تؤثر على مستقبل اليمن

الحوثيون وأمريكا.. علاقة غامضة قد تؤثر على مستقبل اليمن

تثير المواقف المتبادلة بين الحوثيين في اليمن والإدارة الأمريكية، تساؤلات وجدلا عبر تحليلات وآراء، تفيد بوجود تحالف سري قوي، يتم من خلاله ضمان مصالح الطرفين في المنطقة، ما يزيد من تعقيدات المشهد اليمني المرتبك.

وعاد الحديث عن هذه العلاقة إلى الواجهة بعد أنباء تحدثت الأسبوع الماضي عن بدء السفارة الأمريكية في اتخاذ إجراءات على الأرض لإعادة مزاولة أعمالها في صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" عن مصدر دبلوماسي يمني أنّ "السفارة الأمريكية في صـنـعـاء قد بدأت بترميم فندق شيراتون التابع للسفارة وكذلك بإعادة عدد من الموظفين تمهيداً لاستئناف عملها في صـنـعـاء".

وجاء ذلك بعد الصقفة السرية بين واشنطن والحوثيين للسماح لإسرائيل بترحيل عشرات من يهود اليمن تحت إشراف مباشر من وزارة الخارجية الأمريكية.

وفيما يبدو أن هناك لاعبا قويا آخر، غير إيران، ربما يعمل على دعم الحوثيين في اليمن، لذلك يسعى مراقبون ومهتمون، إلى كشف القناع الحالي لموقف الإدارة الأمريكية تجاه الحوثيين في اليمن، ومعرفة خبايا وأسرار  السياسية الأمريكية تجاههم.

بالرغم من ذلك، تبدو علاقة جماعة الحوثي بالأمريكان غامضة وغير واضحة المعالم، ففي الظاهر تناصب هذه الجماعة المتمردة الأمريكان العداء كما يبدو من خطابها وأدبياتها وشعارها، الذي يصرخ بالموت لأمريكا كما أنها تنشط في استقطاب أتباع جدد لها تحت لافتة مواجهة الهيمنة الأمريكية ومحاربة التدخلات الأمريكية في اليمن.

بينما يدرك المطلعون بأن الحقيقة غير ذلك، فكل هذا النشاط والشعار المعادي لأمريكا ما هو إلا لافتة للحشد والاستقطاب ودعاية للاستهلاك، موجهة للمواطن البسيط والشخص العادي.

ويقول محللون إن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال التنسيق والتواصل مع جماعة الحوثي، لإحداث توازن بين مختلف القوى اليمنية، والحد من استئثار قوة سياسية بعينها  بالمشهد السياسي اليمني.

ولفهم العلاقة أكثر، يستذكر الصحفي اليمني أحمد عايض رئيس تحرير موقع مأرب برس، تقرير المخابرات الأمريكية، الذي نشر  قبل أكثر من ثلاثة عقود في عدد من الأبحاث العربية، وصنف الحركات الشيعية بأنها الأقل خطورة على المصالح الأمريكية في العالم، والأكثر تعاونا مع الغرب.

ورصد التقرير المخابراتي أن الجماعات الشيعية ليس لها أي مشروع حضاري أو رؤية مستقبلية تقلق الغرب، بل لاحظ أنها تركز على تحركها الديني والسياسي نحو الماضي وتربط أفرادها برموز دينية وأسرية تقدس السلالة  والمذهب متجهة للخلف وليس للأمام.

ويعتبر محللون أن وجود الحوثيين كقوة مؤثرة في المنطقة، يشكل بالنسبة للأمريكان "فزاعة لابتزاز دول الخليج وفي مقدمتها السعودية".

وفي المقابل لا يتعرض الحوثيون لمصالح الأمريكيين في أي مكان رغم الشعارات المعادية.

ويعتبر المحللون أن هذا التوجه الأمريكي ربما يرجع إلى بروتوكولات الاتفاقات النووية بين إيران وأمريكا، التي تقول التقارير الإعلامية الغربية إنها تضمنت بنودا وجوانب سرية قد تكون تضمنت التزاما أمريكيا بالحفاظ على الدور الإيراني في الإقليم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com