طائرات الجيش الليبي تستهدف متشددين في درنة

قال الجيش الليبي، إن طائراته نفذت ليلًا ضربات جوية على إسلاميين متشددين في درنة، بعد تقهقر تنظيم داعش في مواقع قريبة من المدينة.

وشهدت درنة صراعًا ثلاثي الأطراف، بين الجيش وجماعة إسلامية تعرف باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة"، ومتشددي داعش.

وقال المتحدث العسكري عبد الكريم صبرة، أمس الخميس، إن "الضربات الجوية التي وقعت في أثناء الليل استهدفت مقاتلي مجلس الشورى في حي السيدة خديجة في درنة وسجن بشر". ولم يعلق على الخسائر البشرية المحتملة.

وقال المتحدث باسم مجلس الشورى، حافظ الضبع، إن "السجن كان بداخله مَن هم مشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش"، مضيفًا أن "الضربات لم تسبب أي أضرار أو خسائر بشرية".

وأرجع كل من الجيش ومجلس الشورى، الفضل لنفسه في انسحاب داعش، الأربعاء الماضي، من حي 400 والفتايح في درنة إلى الجنوب من المدينة.

وقال صبرة المتحدث العسكري، إن "داعش انسحب بسبب حصار يفرضه الجيش منذ عام ونتيجة قصف القوات لمواقع المتشددين".

وقال أحد سكان درنة، في تصريح صحفي: "هناك فرحة عارمة بعد تقهقر داعش"، مضيفًا أن "فتح طريق الفتايح سيعجل بشكل كبير من وصول المواد الغذائية والغاز إلى درنة"، حسب "رويترز".

وحقق الجيش الليبي مكاسب ميدانية في بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبية التي تطل على الساحل وتقع على بعد نحو 250 كيلومترًا إلى الغرب من درنة.

وناشد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الأطراف المتحاربة في بنغازي المساعدة في مغادرة المدنيين المحاصرين في مناطق تشهد قتالًا ويريدون الرحيل.

وتقول الأمم المتحدة إن أعدادا كبيرة من المدنيين بينهم ليبيون وعمال مهاجرون محاصرون في بضع مناطق في بنغازي حيث يعانون نقصًا في الأغذية والمؤن الطبية.