مزاعم بشأن اتفاق أمريكي روسي يقضي بانسحاب إسرائيل من الجولان
مزاعم بشأن اتفاق أمريكي روسي يقضي بانسحاب إسرائيل من الجولانمزاعم بشأن اتفاق أمريكي روسي يقضي بانسحاب إسرائيل من الجولان

مزاعم بشأن اتفاق أمريكي روسي يقضي بانسحاب إسرائيل من الجولان

تزعم مصادر إسرائيلية إعلامية أن خلافا حادا نشأ بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، بعد أن علم أنهما سيطالبانه بتسليم الجولان المحتل للسيادة السورية.

 وقالت المصادر إن  نتنياهو قرر عقد اجتماع مع حكومته اليوم الأحد، بأحد المقار الحكومية بالجولان، ردا على إصرار واشنطن وموسكو على ضرورة البدء في مفاوضات بغية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للهضبة السورية.

وتشير المصادر إلى أن الزيارة التي سيجريها نتنياهو الخميس المقبل إلى موسكو، ستكون بهدف فتح واحد من أخطر الملفات التي يواجهها طوال سيرته السياسية، واصفة هذا التطور بأنه أحد أخطر معارك نتنياهو وإسرائيل في العقد الأخير، حيث يتعلق الأمر بالمستقبل السياسي والعسكري للهضبة السورية المحتلة.

وتلفت إلى أن أوباما وبوتين توصلا فيما بينهما إلى توافق بشأن بند ستتضمنه مسودة تحمل مقترحا لمؤتمر جنيف، يطالب بإعادة هضبة الجولان إلى السيادة السورية.

وطبقا لموقع التحليلات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلي "ديبكا"، فإن حالة من الصدمة تنتاب المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل، عقب علم تل أبيب أن الرئيس الأمريكي أوباما، والروسي بوتين، أعطيا الضوء الأخضر لوزيري خارجية بلديهما، جون كيري وسيرجي لافروف، لتضمين بند في مسودة تحمل مقترحات بشأن وضع نهاية للحرب الأهلية السورية، ينص على مطالبة إسرائيل بإعادة هضبة الجولان للسيادة السورية.

ونقل الموقع عن محللين أنه في الوقت الذي تقاتل فيه إسرائيل سياسيا من أجل مستقبل القدس والضفة الغربية، قرر أوباما وبوتين توجيه صفعة سياسية قاسية للحكومة الإسرائيلية في ساحة غير متوقعة على الإطلاق.

واعتبر المحللون أن تلك هي الخطوة الأولى التي تبادر بها الدولتان العظيمتان ضد إسرائيل، حيث تحاولان استغلال تعاونهما السياسي والعسكري في سوريا كي تفرضا حلولا سياسية على دول الجوار السوري، منها تركيا والسعودية والأردن وإسرائيل.

وتحاول موسكو ووانشطن فرض تسوية سياسية على تركيا بشأن استقلال الأكراد في سوريا وإعلانهم دولة مستقلة، وتحاولان فرض بقاء بشار الأسد في الحكم على كل من الرياض وعمان، لذا يعتبر المحللون الإسرائيليون أن نصيب إسرائيل من التوافق الروسي – الأمريكي جاء على شكل البند الذي يطالبها بإعادة الجولان وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من الهضبة الاستراتيجية.

وعبر محللو الموقع عن اعتقادهم أنه طالما أصرت واشنطن وموسكو على موقفيهما، ودعمتا بقاء بشار الأسد ولو لسنوات معدودة، وتسليمه السلطة بشكل تدريجي، سيكون من الصعب توقع ألا تضطر إسرائيل للانسحاب من الجولان بفعل الضغوط الأمريكية – الروسية.

وذكر المحللون بأن نتنياهو سيتوجه إلى موسكو لا إلى واشنطن لفتح ملف الجولان، وأنه سيناقش الرئيس بوتين لا أوباما بشأن البند الداعي إلى انسحابها، ما يدل على أن مركز الثقل والحسم لقضايا الشرق الأوسط أصبح في موسكو وليس في واشنطن، محذرين من أن تل أبيب لا تمتلك لوبي روسيا على غرار ما تمتلكه في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونبه محللو الموقع إلى أن الزيارات التي أجراها مسؤولون إسرائيليون إلى موسكو مؤخرا لم تخلق ضغطا من أي نوع على القيادة الروسية، ولم تؤثر بأية صورة على بوتين، محذرين المستويين السياسي والعسكري بالدولة العبرية من أن الرئيس الروسي يمكنه أن يتساهل لصالح إسرائيل في ملفات استراتيجية هامشية فقط، لكن لا تمكنه المساومة على مواقفه الراسخة تجاه سوريا وإيران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com